قتل تسعة أشخاص في لبنان وأصيب 2800 آخرين من بينهم سفير إيران، بانفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “Pager” يستخدمها عناصر من “حزب الله” بشكل متزامن في عدة مناطق لبنانية.
وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، قال في مؤتمر صحفي اليوم، الثلاثاء 17 من أيلول، إن غرفة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة العامة سجلت مقتل تسعة أشخاص بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، وأصيب حوالي 2800 شخص.
وبالنسبة لأوضاع الجرحى أوضح الأبيض، أن هناك حوالي 200 حالة حرجة وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخالًا إلى أقسام العناية الفائقة، وغالبية الإصابات المسجلة توزعت بين الوجه والبطن واليد والعيون.
وبلغ عدد المستشفيات التي شاركت في استقبال الجرحى حوالي 100 مستشفى.
من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية إقفال المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة كافة، يوم غد الأربعاء ووقف الأعمال الإدارية والتحضيرية في المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة.
انفجار متزامن
شهدت عدة مناطق لبنانية تعتبر معاقل رئيسية لانتشار “حزب الله” خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، انفجارات متزامنة لأجهزة “Pager”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني في “حزب الله” (طلب عدم الكشف عن هويته) أن تفجير أجهزة الاتصال كان “أكبر خرق أمني” تعرض له “الحزب” خلال ما يقرب من عام على بدء الاشتباكات بين “الحزب” وإسرائيل.
وقال جوناثان بانيكوف، نائب ضابط الاستخبارات الوطنية السابق للشرق الأدنى في مجلس الاستخبارات الوطني التابع للحكومة الأمريكية لـ”رويترز” إنه “كان من الممكن أن يستغرق هذا الأمر أشهرًا وحتى سنوات للتخطيط والتنفيذ”.
وأضاف بانيكوف أن العملية التي تستهدف “الحزب” كانت ستشمل التسلل إلى سلسلة إمدادات الجماعة المسلحة لأجهزة الاستدعاء، وإسرائيل كانت على الأرجح وراء ذلك، وهذا هو نوع العملية التي تملك إسرائيل القدرة على تنفيذها والتي ترغب في تنفيذها.
بالمقابل إسرائيل لم تعلق على العملية، رغم أن التفجيرات استهدفت عناصر “حزب الله”.
الولايات المتحدة نفت ارتباطها بالحادث، وقالت إنها “لا تعرف من المسؤول عن الهجوم”.
“حزب الله” فتح تحقيقًا في الحادث، وتوعد بالرد على إسرائيل التي حملها الحزب مسؤولية العملية.
“Pager” يُعرف أيضًا باسم جهاز التنبيه، وهو عبارة عن جهاز استقبال لاسلكي صغير يعمل بالبطارية، وعند تلقيه إشارة مناسبة مبرمجًا عليها مسبقًا، يطلق تنبيهًا مسموعًا أو اهتزازيًا، ويعرض إما رسالة رقمية مثل رقم الهاتف أو رسالة نصية إذا كان نموذج الجهاز قادرًا على التعامل مع الحروف الأبجدية الرقمية.
وفي حالة الاستخدام الداخلي مثل المطعم، توفر أجهزة النداء في الموقع طريقة سريعة للتواصل مع الضيوف والخوادم والزملاء عندما يكونون مستعدين للجلوس أو عندما تكون هناك حاجة إليهم، وفق ما جاء عبر الموقع الرسمي للشركة المصنعة.