العراق يرفض استعادة مواطنيه “ذوي الملفات الأمنية” من سوريا

  • 2024/09/17
  • 3:27 م
امرأتان وثلاثة أطفال في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا - (afp)

امرأتان وثلاثة أطفال في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا - (afp)

أبدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية رفضها استعادة المواطنين العراقيين من ذوي الملفات الأمنية المقيمين في مخيم “الهول” شرقي سوريا، مشيرة إلى أن مجمل العراقيين الذين أقاموا في المخيم بسوريا عددهم 20 ألفًا.

وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، لوكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم، الثلاثاء 17 من أيلول، إن مخيم “الهول”، شرقي الحسكة السورية، يستضيف حاليًا حوالي 54 ألف أجنبي من جنسيات مختلفة، منهم 20 ألف عراقي نزحوا من مناطق شهدت قتالًا في الباغوز ودير الزور.

وأضاف أن حوالي 4000 عراقي عادوا بالفعل، بينما لا يزال حوالي 15 ألفًا في المخيم، ونوّه إلى أن “الأفراد الذين لديهم ملفات أمنية ويدهم ملطخة بالدماء لا يمكنهم العودة إلى العراق”.

النوري اعتبر أن العراقيين يختلفون عن القادمين من دول أوروبا وإفريقيا وآسيا، إذ قال إن الآخرين جاؤوا من تلك الدول لغرض القتال وليس للسياحة، بينما العراقيون “منهم من هو بريء ولا يمكن تحميلهم مسؤولية أفعال الآخرين”.

ووفق خبر منفصل نشرته “واع“، بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، مع مستشار رئيس مجلس الوزراء لحقوق الإنسان، زيدان خلف، إكمال عملية عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

ونقلت الوكالة عن بيان أصدره المكتب الإعلامي للمستشار جاء فيه أن “الأعرجي استقبل بمكتبه مستشار رئيس مجلس الوزراء لحقوق الإنسان، وبحث معه الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان وإكمال عملية عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية والإجراءات المتعلقة بتهيئة ظروف عودتهم بشكل آمن”.

ولم تعلّق “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا على الإعلانات العراقية المتكررة عن استعادة مواطنين من سوريا، في وقت تعلّق فيه باستمرار حول عودة مواطنين أوروبيين، أو أمريكيين لبلدانهم الأصلية.

وتدير “الإدارة” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مخيمي “الهول” و”روج” اللذين يضمان عائلات لمقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى جانب سجون ومراكز احتجاز للمقاتلين أنفسهم.

وفي آب الماضي، أعلن العراق عن إعادة أكثر من 2448 عائلة عراقية من مخيم “الهول”، وكشف عن تأهيل ودمج 1940 عائلة عائدة من المخيم في سبع محافظات عراقية.

وفي 19 من تموز الماضي، كشفت الولايات المتحدة عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي “الهول” و”الروج”، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن معظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن 12 عامًا، والذين “يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات”.

وأضافت الوزارة أن 22 امرأة وطفلًا ينحدرون من قرغيزستان غادروا المخيمين، في العودة الثانية من نوعها لمواطني هذه الدولة، والسادسة من نوعها لعمليات الإعادة إجمالية منذ شباط 2023.

وكان مخيم “الهول” يضم مع بداية إنشائه نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من عشرة آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.

وأخذ المخيم شكله الحالي بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في أعقاب هجمات شنتها “قسد” ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا