تقرير حقوقي يدين اعتقال النظام ثلاثة ناشطين في اللاذقية

حاجز للنظام داخل مدينة اللاذقية- 11 من أيار 2019 (شبكة أخبار اللاذقية)

camera iconحاجز للنظام داخل مدينة اللاذقية- 11 من أيار 2019 (شبكة أخبار اللاذقية)

tag icon ع ع ع

أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها اليوم، الثلاثاء 17 من أيلول، اعتقال قوات النظام السوري ثلاثة ناشطين في محافظة اللاذقية، بسبب انتقاداتهم للنظام.

ووثقت “الشبكة” قيام عناصر فرع “الأمن العسكري” باعتقال الطبيب أحمد مظهر الصوفي (80 عامًا)، المتخصص في طب الأطفال والتجميل، في 9 من أيلول الحالي، إلى جانب اعتقال الطبيب زهير إبراهيم خير بيك، المتخصص في الأمراض النسائية والتوليد، مع ابن عمه إياد سهيل خير بيك، وهو تاجر قطع سيارات، في 14 من آب الماضي.

وأشارت “الشبكة” إلى أن قوات النظام فرضت تعتيمًا كاملًا على وضع المعتقلين الثلاثة، ومنعت بشكل قاطع أي تواصل معهم أو حتى مع ذويهم بمن في ذلك المحامون أو الحقوقيون، كما رفضت جميع المحاولات التي بذلتها العائلات وجهات مقربة من المعتقلين لمعرفة أسباب اعتقالهم أو تقديم أي معلومات حول حالتهم الصحية أو القانونية.

في السياق ذاته، أكد الكاتب السوري ماهر شرف الدين، في فيديو عبر صفحته على “فيس بوك”، أخبار اعتقال الناشطين الثلاثة، مشيرًا إلى أن “المخابرات العسكرية” اعتقلت الطبيب زهير خير بيك، وابن عمه إياد، في بلدة كسب بريف اللاذقية، بتهمة تأسيس حركة وطنية معارضة من أبناء المحافظة ضد النظام، والتواصل مع شخصيات معارضة في الخارج.

يعتبر الطبيبان زهير خير بيك وأحمد مظهر الصوفي من الشخصيات المعروفة في مدينة اللاذقية، وعرفا بانتقادهما المستمر لسياسات النظام الأمنية والاقتصادية، وشغل الطبيب زهير سابقًا منصب نقيب الأطباء في محافظة اللاذقية، بحسب “الشبكة السورية” نقلًا عن مصادر مقربة من الضحايا.

تأتي هذه الاعتقالات في إطار السياسة المستمرة التي يتبعها النظام السوري لقمع الأصوات المنتقدة لسياساته في المناطق الخاضعة لسيطرته.

كان الساحل السوري شهد العام الماضي موجة اعتقالات شنتها أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، طالت ناشطين وأشخاصًا متهمين بتبعيتهم لـ”حركة 10 آب”.

وكانت مجموعة من الناشطين في سوريا أعلنوا عبر بيان، في 5 من آب 2023، عن تشكيل “حركة 10 آب” “لإنهاء معاناة السوريين من سوء إدارة شؤون البلاد وتجاهل الدولة لمستقبل الشعب”، حيث قدموا حينها عدة مطالب، أبرزها تحسين الأوضاع المعيشية والإفراج عن المعتقلين.

ومن أبرز الناشطين في الساحل السوري الذين اعتقلوا بسبب انتقادهم سياسة حكومة النظام، الصحفي كنان وقاف الذي اعتُقل ثلاث مرات إلى أن أفرج عنه أخيرًا في أيار 2022 ليقرر بعدها الخروج من سوريا، إضافة إلى الناشطين أيمن فارس وأحمد إبراهيم إسماعيل، اللذين اعتُقلا في آب 2023 وما زال مصيرهما مجهولًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة