شهدت أسواق ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” انخفاضًا في سعر الفروج منذ الأسبوع الأول في أيلول الحالي، بنسبة تصل إلى 50%، عن الأسعار في آب الماضي.
وبلغ سعر كيلو الفروج الحي 22 ألف ليرة سورية (1.5 دولار أمريكي)، بعد أن وصل إلى 45 ألفًا في آب الماضي، دون أن ينعكس الأمر على أسعار الوجبات السريعة في المطاعم.
وأرجع أصحاب مداجن وبائعو الفروج سبب انخفاض السعر إلى وجود منافسة بين التجار ودخول فروج مستورد من محافظات أخرى.
منافسة.. الطلب مرتفع
تضاعفت نسبة الطلب على الفروج في الأيام الماضية، وقال مخلف الجيجان لعنب بلدي، وهو صاحب محل لبيع الفروج، إن الطلب ازداد مقارنة بالأسابيع الماضية.
ويبيع مخلف كيلو الفروج الحي بـ22 ألف ليرة سورية، وكيلو الصدر بـ35 ألف ليرة، مضيفًا أنه كان يبيع قفصًا أو اثنين ويتراوح وزن القفص بين 20 و25 كيلوغرامًا يوميًا، وصار يبيع بعد انخفاض السعر ثمانية إلى تسعة أقفاص يوميًا.
وأرجع خليل المفضي صاحب أحد المداجن بريف دير الزور الشرقي سبب الانخفاض إلى المنافسة بين التجار، إذ جلب بعضهم الفروج من محافظات ثانية، ما دفع أصحاب المداجن في المنطقة لخفض الأسعار أيضًا.
وتتراوح أجور العمال بالمياومة بين 25 ألف ليرة سورية و100 ألف، حسب نوع العمل وعدد الساعات، بينما يبلغ الحد الأدنى لرواتب موظفي “الإدارة الذاتية” نحو مليون ليرة سورية (67 دولارًا).
لا تغيير في أسعار الوجبات
في جولة لمراسل عنب بلدي على بعض محال الوجبات السريعة في بلدات ريف دير الزور الشرقي، وجد أن انخفاض أسعار الفروج لم يؤثر على سعر الوجبات في المطاعم.
وأفاد المراسل أن سعر سندويشة “الشاورما” لم ينخفض، وتباع بين 20 ألفًا و25 ألف ليرة سورية، وسعر الفروج المشوي بين 100 ألف و125 ألف ليرة (حسب الحجم).
محمد العويص صاحب مطعم في ريف دير الزور الشرقي، قال لعنب بلدي، إن سبب عدم تخفيض أسعار الوجبات يعود لعدم ثبات سعر الفروج، ومن الممكن في أي لحظة أن يرتفع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز “الحر”، إذ يصل سعر الأسطوانة بوزن 24 كيلوغرامًا إلى 300 ألف ليرة سورية.
وتنقسم السيطرة في دير الزور بين النظام السوري الذي يسيطر على غربي نهر “الفرات”، و”الإدارة الذاتية” شرقًا.
ويعاني سكان المنطقة أوضاعًا معيشية متردية، أسوة بمناطق النفوذ المختلفة على الجغرافيا السورية، في حين تعتبر المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” الأغنى في سوريا، إذ تضم معظم آبار النفط، إلى جانب كونها توصف بسلة سوريا الغذائية، نظرًا إلى النشاط الزراعي الكبير فيها.