إسرائيل: احتمال التوصل إلى حل مع “حزب الله” ينعدم

  • 2024/09/16
  • 4:18 م
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- تشرين الأول 2023 (رويترز)

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- تشرين الأول 2023 (رويترز)

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، نظيره الأمريكي، لويد أوستن، بتراجع فرص التوصل لحل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.

وقال جالانت لأوستن في مكالمة هاتفية اليوم، الاثنين 16 من أيلول، إن “احتمال التوصل إلى إطار متفق عليه في المنطقة الحدودية بشمال إسرائيل أصبح منعدمًا”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وركز النقاش على الجهود المبذولة لضمان عودة الرهائن المحتجزين لدى “حماس” في غزة، والتزام إسرائيل بإعادة سكان الشمال إلى ديارهم، بعد تغيير الوضع الأمني ​​في المنطقة.

وأضاف جالانت أنه طالما استمر “حزب الله” في ربط نفسه بحركة “حماس” في غزة، حيث تقاتل القوات الإسرائيلية منذ ما يقرب من عام، فإن “المسار واضح أنه يتجه نحو التصعيد”.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، “التزام تل أبيب بإزالة وجود (حزب الله) في جنوبي لبنان، وتمكين العودة الآمنة للمستوطنين شمال إسرائيل إلى بيوتهم”.

جاءت تصريحات جالانت في الوقت الذي زار فيه المبعوث الخاص للبيت الأبيض، آموس هوشتاين، إسرائيل اليوم، حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل و”حزب الله”، ومن أجل منع حرب شاملة.

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، اليوم، أن نتنياهو يتأهب لإقالة وزير الدفاع، يوآف جالانت، وتعيين رئيس حزب “اليمين الوطني”، جدعون ساعر، محله.

وأضافت الصحيفة أنه تم الاتفاق بين الطرفين على أمرين رئيسين هما تعيين ساعر وزيرًا للدفاع، وعودته إلى “الليكود”، مشيرة إلى أن نتنياهو يعتقد أن تعيين ساعر قد يضمن استقرار الحكومة حتى نهاية الولاية.

وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أنه في إطار التحضير لإقالة جالانت، ينوي “الليكود” الادعاء بأن جالانت “يساري”، وأن نتنياهو يحتاج إلى “وزير دفاع يميني” إلى جانبه، لذلك سيعين جدعون ساعر وزيرًا للدفاع.

وحين نشرت الصحف الإسرائيلية هذا الخبر كان جالانت، وهو قيادي في حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو، يشارك في جلسة أمنية بمقر وزارة الدفاع.

وتتصاعد منذ فترة خلافات بين نتنياهو وجالانت بشأن احتمال شن حرب واسعة على لبنان وعدم التوصل حتى الآن إلى اتفاق مع “حماس” لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

جالانت يؤيد المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة مع “حزب الله”، بينما يرغب نتنياهو في شن حملة عسكرية واسعة النطاق.

كما يرى جالانت أن أي عملية عسكرية في لبنان ستمس باحتمال إعادة الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، لأن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى نقل قوات من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان.

وانخرط كل من “حزب الله” وإسرائيل باشتباكات وغارات متبادلة، كان مسرح معظمها المدن والبلدات الجنوبية اللبنانية، والمستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، وذلك منذ تشرين الأول 2023 بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكان لمناطق الجنوب اللبناني وخاصة الحدودية النصيب الأكبر من القصف الإسرائيلي، سواء المدفعي أو الصاروخي، أو بغارات الطائرات الحربية الإسرائيلية والطائرات دون طيار.

مقالات متعلقة

  1. إسرائيل تصعّد هجماتها على بيروت
  2. حظر دخول المستوطنين إلى الحرم القدسي حتى نهاية رمضان
  3. واشنطن تجدد التزامها بحماية أمن إسرائيل
  4. استنزاف بشري.. إسرائيل تخسر 11 ألف جندي منذ بدء الحرب

دولي

المزيد من دولي