الشرطة الأمريكية تكشف عن المشتبه به بمحاولة اغتيال ترامب

  • 2024/09/16
  • 1:33 م
ترامب محاط بالحرس وتبدو الدماء تنزف من أذنه بعد سماع صوت إطلاق نار- 14 تموز 2024 (واشنطن بوست)

ترامب محاط بالحرس وتبدو الدماء تنزف من أذنه بعد سماع صوت إطلاق نار- 14 تموز 2024 (واشنطن بوست)

تعرض المرشح “الجمهوري” لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب، الأحد 15 من أيلول، لمحاولة اغتيال جديدة بولاية فلوريدا الأمريكية، هي الثانية خلال شهرين، لكن حملته قالت إن ترامب آمن ولم يصب بأذى في الحادثة، التي شهدت ردود فعل في أمريكا.

وقال ريك برادشو، قائد شرطة مقاطعة “بالم بيتش”، التي حدثت فيها محاولة الاغتيال، إن أحد عناصر جهاز الخدمة السرية رصد مسلحًا يختبئ في أحراش قرب ملعب الجولف الذي كان يوجد فيه ترامب، حيث حدث تبادل إطلاق نار بين المسلح وعنصر الشرطة، وفق ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.

وأضاف برادشو أن المسلح ألقى بندقية هجومية من طراز “إيه.كيه-47” وأشياء أخرى في محيط الملعب، وفر في سيارة سوداء، لكن عناصر جهاز الخدمة السرية ألقوا القبض عليه.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنه “يبدو أنها محاولة اغتيال للرئيس الأمريكي السابق في أثناء لعبه للغولف في نادي ترامب الدولي للغولف”.

من المشتبه به؟

قال مسؤولون في مجال إنفاذ القانون، إن الرجل الذي ألقي القبض عليه هو رايان ويسلي روث (58 سنة)، عاش في ولاية كارولينا الشمالية معظم حياته قبل أن ينتقل في عام 2018 إلى ولاية هاواي، حيث أدار هو وابنه شركة لبناء الحظائر، وفق ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

كان روث ينشر بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحرب في أوكرانيا، وكان لديه موقع على الإنترنت سعى من خلاله إلى جمع الأموال وتجنيد المتطوعين للذهاب إلى كييف للانضمام إلى القتال ضد الغزو الروسي.

في حزيران 2020، كتب روث منشورًا على منصة “إكس” موجهًا إلى الرئيس ترامب، قال فيه إنه سيفوز بإعادة انتخابه إذا أصدر أمرًا تنفيذيًا لوزارة العدل لمقاضاة سوء سلوك الشرطة.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تشير منشوراته إلى أنه شعر بالملل من ترامب، وأعرب عن دعمه للرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

في تموز الماضي، وبعد محاولة اغتيال ترامب في بنسلفانيا، حث روث كلًا من بايدن وهاريس على زيارة الجرحى في إطلاق النار في المستشفى، وحضور جنازة رئيس الإطفاء السابق الذي قُتل في التجمع.

ردود فعل

توالت ردود الفعل بشأن محاولة اغتيال ترامب، الذي علق على ما حصل برسالتين إلكترونيتين، حيث قال في الأولى إنه “بخير وآمن”، بينما كتب  في الثانية “عزمي أقوى من أي وقت مضى بعد محاولة أخرى لاغتيالي، لن أتباطأ أبدًا. لن أستسلم أبدًا. لن أستسلم أبدًا”.

وقال جيه دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة، إنه سعيد لأن الرئيس السابق بخير، مضيفًا أنه تحدث مع ترامب بعد إطلاق النار، وأن معنوياته كانت مرتفعة.

كما قالت منافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إنها تشعر بقلق عميق إزاء محاولة اغتيال ترامب.

وأضافت في منشور على منصة “إكس” أنه “لا مكان للعنف في أمريكا”.

وقال المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم والز، على منصة “إكس“، إنه وزوجته جوين والز سعداء أن ترامب آمن، وكرر والز تصريح هاريس بأن العنف ليس له مكان في أمريكا.

وفي بيان، قال الرئيس جو بايدن، إنه تم إطلاعه على الحادث، وقال، “أنا مرتاح لأن الرئيس السابق لم يصب بأذى”.

وأضاف بايدن أن “هناك تحقيقًا جاريًا في هذا الحادث، حيث تجمع سلطات إنفاذ القانون مزيدًا من التفاصيل حول ما حدث”.

وأكد بايدن مجددًا أنه “لا مكان للعنف السياسي أو أي عنف على الإطلاق في بلدنا، وقد وجهت فريقي لمواصلة ضمان حصول جهاز الخدمة السرية على كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة لضمان استمرار سلامة الرئيس السابق”.

بدوره طالب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، بنقل جهاز الخدمة السرية من وزارة الأمن الداخلي وإعادته إلى وزارة الخزانة، لأنه “كان له تركيز أكبر عندما كان تابعًا للخزانة”، حسب قوله.

كان ترامب أصيب في بمحاولة اغتيال سابقة في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في 13 من تموز الماضي، قبل أقل من أربعة أشهر على الانتخابات الأمريكية في 5 من تشرين الثاني المقبل، التي من المرجح أن تشهد منافسة شديدة بينه وبين كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي