أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي ترحيل 121 مهاجرًا غير شرعي من مصر وسوريا والسودان وباكستان والتشاد.
وذكر الجهاز الليبي التابع للمجلس العسكري الذي يقوده خليفة حفتر، عبر “فيس بوك”، الأحد 15 من أيلول، أنه تنفيذًا لتعليمات رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والقضاء عليها، مباشر من رئيس فرع طبرق، إبراهيم محمد لربد، تمكن الفرع من ترحيل 121 مهاجرًا.
ومن بين المرحلين 18 شخصًا مرضى، وجرى ترحيلهم من مركز الإيواء والترحيل في باب الزيتون إلى مصر، عبر منفذ “امساعد” البري، للمهاجرين من الجنسية المصرية.
كما جرى ترحيل المهاجرين من الجنسيات الأخرى إلى مركز الإيواء والترحيل “قنفوذة” لاستكمال إجراءاتهم وترحيلهم عبر مطار “بنينا”، مع الإشارة إلى مواصلة عملية الترحيل بشكل يومي.
ولم يذكر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية عدد السوريين أو الجهة التي سيجري ترحيلهم إليها.
وتعتبر ليبيا محطة عبور للمهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا، لقربها من سواحل إيطاليا، ويقيم فيها نحو 23 ألف سوري وفق تقرير لمنظمة الهجرة العالمية صادر في 2022.
سوريا غير آمنة
في 27 من أيار الماضي، أكدت منظمة العفو الدولية أن منظمات حقوق الإنسان تتفق بالإجماع على أنه لا يوجد أي مكان في سوريا يمكن اعتباره آمنًا لعودة اللاجئين.
وشددت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، آية مجذوب، على ضرورة أن تضمن الحكومات المانحة في مؤتمر “بروكسل”، وخاصة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عدم إسهام أي أموال يتم التعهد بها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان، في ارتكاب انتهاكات تجاه حقوق الإنسان، بما في ذلك الترحيل القسري للاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا.
وفي شباط الماضي، ذكر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن العديد من السوريين الذين فروا من الحرب يواجهون انتهاكات وتجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان عند عودتهم إلى سوريا.
وجاء في تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن الانتهاكات والتجاوزات الموثقة ارتكبتها الحكومة وسلطات الأمر الواقع والجماعات المسلحة الأخرى في جميع أنحاء سوريا.
محفوفة بالمخاطر
نهاية آب الماضي، وثقت شبكات محلية فقدان الاتصال بمهاجرين سوريين من محافظة درعا، جنوبي سوريا، في ليبيا.
وذكرت شبكة “درعا 24” عبر “فيس بوك”، أن هناك ما لا يقل عن 16 شخصًا من مدينة طفس، في الريف الغربي لدرعا، في عداد المفقودين، بينهم أطفال ونساء، موثقين بالأسماء.
وبحسب الشبكة، فإن ثلاثة آخرين من أبناء المدينة انقطع التواصل معهم منذ أكثر من 20 يومًا، بعدما كانوا على متن قارب أبحر من السواحل الليبية.
ويتعرض المهاجرون في بعض الأحيان للاختطاف والابتزاز والاحتجاز التعسفي والتعذيب على أيدي ميليشيات ليبية، وفق ما يوثقه تقرير أممي نشرته وكالة “رويترز” في حزيران الماضي.