أسبوع على حصار زاكية.. لا اتفاق بين النظام والأهالي

عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة في جيش النظام خلال جولة ميدانية - 17 حزيران 2024 (وزارة الدفاع)

camera iconعبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة في جيش النظام خلال جولة ميدانية - 17 حزيران 2024 (وزارة الدفاع)

tag icon ع ع ع

تستمر قوات النظام السوري في حصار بلدة زاكية جنوبي دمشق، دون توصل النظام وأهالي البلدة إلى أي حل أو اتفاق مبدأي لفك الحصار.

الحصار بدأ فجر الأحد الماضي، 8 من أيلول، بنشر حواجز جديدة عزلت زاكية عن بلدة خان الشيح وقرية الطيبة.

كما عززت الحواجز الأمنية والعسكرية على أوتوستراد دمشق، أتبعها وصول تعزيزات إلى محيط البلدة خلال الأيام الماضية.

“الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، هي القوات الرئيسية في حصار زاكية، واستقدمت تعزيزات شملت عربات مدرعة ودبابات وعناصر.

كرم الخطيب، ناشط من أبناء البلدة لا يقيم فيها حاليًا، قال لعنب بلدي اليوم، الأحد 15 من أيلول، إن “الفرقة الرابعة” تواصل “حصارها المشدد” مع فرض طوق أمني “محكم” حول البلدة، يشمل إغلاق جميع المداخل والمخارج.

وأضاف كرم أنه حتى الآن لم تجر أي مفاوضات رسمية بين أهالي زاكية و”الفرقة الرابعة”، وسط تلويح من “الفرقة” بإمكانية التوصل إلى “تسوية” جديدة، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الطرفين.

التسوية المقترحة قد تشمل تسليم السلاح من قبل الأهالي، وإعادة المنشقين إلى الخدمة العسكرية الإلزامية، بحسب كرم.

ويحاول النظام من خلال حشد قواته التهويل لفرض “تسوية” جديدة في البلدة بالشروط التي يريدها، بحسب الناشط، خاصة أن البلدة يوجد فيها عشرات المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية.

ناشط من أبناء زاكية يقيم فيها حاليًا، ذكر أن مقاتلي البلدة لم يجروا أي مفاوضات مع النظام، في حين عقد الوجهاء أكثر من اجتماع مع قيادات النظام دون إبلاغ المقاتلين المحليين بمطالب النظام.

وأفاد الناشط (طلب عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي، أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط بلدة كناكر جنوب زاكية من الفرق “الرابعة والسابقة والأولى” في قوات النظام.

بالمقابل، لم تتناول وسائل الإعلام الرسمية والمقربة من النظام أخبار الحشود العسكري في محيط زاكية.

من ناحية أخرى، صدرت عن مجموعات مسلحة في درعا بيانات هددت بالتصعيد في حال اقتحم النظام زاكية.

واعتبرت البيانات أن استقدام التعزيزات إلى زاكية يعني استقدامها إلى درعا، وتوعدت بشن هجمات ضد قوات النظام بشكل فوري في حال بدأ اقتحام البلدة.

سيطرت قوات النظام على زاكية بموجب “اتفاق” مع لجنة التفاوض في البلدة نص على خروج مقاتلي المعارضة وعدد من الأهالي في تشرين الثاني 2016.

وفي كانون الثاني 2017، خرجت دفعة أخرى من البلدة إلى إدلب تضم 250 مقاتلًا من قوات المعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة