روسيا تتراجع عن روايتها بشأن مقاتلي “الحوثي” في سوريا
جرى تداول أنباء خلال اليومين الماضيين حول وصول مقاتلين من جماعة “الحوثي” اليمنية إلى سوريا ولبنان عبر الأردن.
الإعلام الروسي كان له دور رئيسي في نقل هذه الأنباء، ثم نفيها.
وكالة “سبوتنيك” نقلت أمس، السبت 14 من أيلول، عن الخبير العسكري العميد الركن عابد الثور المقرّب من جماعة “الحوثي”، قوله إن “خبر إرسال اليمن جنودًا إلى سوريا غير حقيقي”، فسوريا وقواتها “لا تحتاج إلى إسناد من القوات اليمنية وتمتلك القوة الكافية للتعامل مع العدو”، بحسب تعبير الخبير.
وأضاف أن “دول المواجهة المنوط بها العمل البري حريصة على عدم وصول أي قوات تشارك في المعركة البرية”، وفق تعبيره.
“سبوتنيك” نقلت، أمس أيضًا، عن مصدر في “الأمن العام السوري” بمعبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، قوله إن الأخبار المتداولة عن دخول مقاتلين من جماعة “الحوثي” من المعبر إلى سوريا “عارية من الصحة جملةً وتفصيلًا.
وبحسب المصدر الذي لم تكشف الوكالة صفته الرسمية، فإن المعلومات المتداولة في هذا الأمر “غير منطقية”.
كما أن “تداول مثل هذه الأخبار بهذه الطريقة يعد أمرًا غريبًا وغير معتاد، وخاصة حين نتحدث عن تنقل جموع بشرية مثيرة للشبهة عبر معبر دولي”، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أنه في حال وصول المقاتلين إلى الأردن للانتقال إلى سوريا، فالأردن لن يقبل بذلك.
“الحوثي” في سوريا
وكالة “ريا نوفوستي” الروسية ذكرت، الجمعة 13 من أيلول، أن جماعة “الحوثي” بدأت في نقل قواتها شبه العسكرية إلى سوريا لمواجهة إسرائيل عبر الأردن في مجموعات صغيرة، بلغت حجم لواء، بحسب ما نقلته الوكالة عن “مصدر” مطلع.
وأضافت الوكالة أن قوات “الحوثي” المنتشرة في سوريا هي “الأكثر تجهيزًا من الناحية الفنية، والأفضل استعدادًا، لتنفيذ هجمات ضد المستوطنات الإسرائيلية”.
ويجري تدريب عناصر “الحوثي” على تشغيل المركبات المدرعة، ليكونوا قادرين على استخدام المدفعية والطائرات دون طيار، حسب الوكالة.
الأردن والنظام السوري لم يعلقا على هذه الأنباء حتى لحظة إعداد الخبر.
وسبق ما نشرته “ريا نوفوستي” تناقل شبكات محلية أنباء عن عبور مجموعات من مقاتلي “الحوثي” من معبر البوكمال – القائم مع العراق، الذي تسيطر عليه ميليشيات إيرانية.
وتعتبر إيران داعمًا رئيسيًا لـ”الحوثي” في اليمن ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.
تتعدد آليات الوجود الإيراني في سوريا، سواء عبر ضباط تطلق عليهم إيران اسم “مستشارين”، وهم المسؤولون عن تسيير مصالح إيران في البلاد، وآليات تدريب الميليشيات الوكيلة لإيران في المنطقة، أو عن طريق ميليشيات مشكّلة من عناصر ينحدرون من جنسيات وبلدان مختلفة، ويجمعها الولاء الديني.
ويمتد وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا، وكذلك قادة في “الحرس الثوري” الإيراني، من الحدود السورية- العراقية في أقصى الشرق، بالقرب من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وصولًا إلى الجنوب السوري على الحدود مع الجولان المحتل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :