حررهما "اللواء الثامن"..

الأردن يعلن وصول المختطفيَن في سوريا إلى أراضيه

معبر "نصيب/ جابر" الحدودي من الجانب الأردني (AFP)

camera iconمعبر "نصيب/ جابر" الحدودي من الجانب الأردني (AFP)

tag icon ع ع ع

‏أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن وصول ماهر بشير عبدالله الصوفي ومحمود سميح أحمد عويضة إلى المملكة، بعد ما يقارب ثلاثة أسابيع من اختطافهما في سوريا.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة أمس، السبت 14 من أيلول، إن المواطنين عادا إلى أرض المملكة “بعد تحريرهما من قبل السلطات السورية، وجرى تسليمهما عبر القنوات الرسمية.

وذكر القضاة أن الخارجية تابعت مع سفارة الأردن في دمشق والسلطات السورية عمليات البحث عن المختطفين في الأراضي السورية منذ التبليغ عن فقدانهما، وبقيت على تواصل مع الجهات السورية حتى العثور عليهما وعودتهما إلى أرض المملكة.

ونشرت مواقع إخبارية أردنية تسجيلات مصورة للحظة استقبال المختطفين واحتفال أهلهما بعودتهما.

وكان فصيل “اللواء الثامن” العامل في درعا استطاع تحرير المختطفين، فجر الجمعة 13 من أيلول، بعد اشتباكات مع العصابة الخاطفة.

عملية تحرير الخاطفين جرت خلال محاولة العصابة الخاطفة تهريبهما إلى مكان آخر على أوتوستراد درعا، لكن مجموعة مسلحة تابعة لـ”اللواء” في منطقة اللجاة اشتبكت مع العصابة الخاطفة عند جسر النجيح، واستطاعت المجموعة تحرير المخطوفين.

وأفاد مصدر في “اللواء الثامن” لعنب بلدي، أن الاشتباكات جرت عند الساعة الثانية من فجر الجمعة الماضي، ودامت لأكثر من ساعتين، وأسفرت عن حرق سيارة لـ”اللواء”، لكن الأخير استطاع عقب الاشتباكات تحرير السائقين، وجرى نقلهما إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا وهما بصحة جيدة.

فقدا في أثناء العودة

ماهر الصوفي ومحمد عويضة سائقان فقدا، في 25 من آب الماضي، بعد أن أوصلا أمانات من عمان إلى دمشق وكانا في طريقهما للعودة إلى الأردن برفقة ركاب، قبل أن يُفقد الاتصال بهما.

وأفاد مصدر مُقرب من أحد ذويهما لشبكة “درعا 24″، أن الاتصال مع السائقَين الأردنيَين انقطع بالقرب من حاجز “منكت الحطب” العسكري على أوتوستراد درعا- دمشق، حيث كانا يستقلان عند فقدان الاتصال معهما سيارة من نوع “دوج درينقو” بيضاء اللون.

وأضاف المصدر أن أقارب الشابين استبعدوا أن يكون تم اعتقالهما على حاجز عسكري أو أمني، موضحًا أنهم تلقوا معلومات أن السيارة بيعت ضمن مناطق أخرى خارج محافظة درعا، مشيرًا إلى أن العصابة الخاطفة، طالبت بفدية مقدارها 150 ألف دولار.

شقيق المخطوف ماهر الصوفي، أكد لعنب بلدي، أن الإفراج عن شقيقه ماهر وزميله جرى دون دفع أي فدية مالية.

“اللواء الثامن” الذي قام بتحرير السائقين الأردنيين المختطفين، يضم مجموعة من الفصائل المسلحة المحلية في درعا، ويتبع حاليًا لـ”الأمن العسكري” في قوات النظام، بعد إيقاف روسيا الدعم عنه في 2022.

اختطاف متكرر

حالات اختطاف أو اختفاء واعتقال أردنيين في سوريا نشطت منذ افتتاح المعبر بين سوريا والأردن، وعودة العلاقات بين الطرفين في تشرين الأول 2018، وما تبعه من دخول الأردنيين إلى سوريا لأسباب مختلفة منها السياحة وشراء البضائع.

أعاد الجانبان، الأردني والسوري، فتح معبر نصيب الحدودي رسميًا، في 15 من تشرين الأول 2018، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب الأحداث العسكرية، ما سمح لمواطنين أردنيين بزيارة سوريا.

في تموز 2023، اختفى الشاب علي الفتياني مع صديقه في دمشق، وناشد والده الجهات المعنية في سوريا والأردن لتقديم المساعدة ومعرفة مصير ابنه.

واستعاد الأردن أحد مواطنيه المختطفين من قبل مجهولين في محافظة السويداء جنوبي سوريا في آب 2019.

وفي أيار من نفس العام، استعاد الأردن مواطنين مختطفين بعد إفراج الأجهزة الأمنية التابعة للنظام عنهما.

وأفرج النظام السوري، في نيسان 2020، عن سبعة موقوفين أردنيين، بعد طلب من قبل وزارة الخارجية الأردنية.

وجاء الإفراج بعد أشهر من تسلم السفارة السورية في الأردن قائمة بأسماء المعتقلين الأردنيين في سجون النظام، الذي أفرج النظام عن عدد منهم لاحقًا.

بعض الأردنيين الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن مطلوبون بتهم مختلفة، وهو ما أكدته السلطات الأردنية مرارًا، داعية للكشف عن مصير مواطنيها والإفراج عنهم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة