كرة القدم.. الأساطير ترحل

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

قبل أيام قليلة، عرف عشاق كرة القدم في العالم قائمة المرشحين لنيل الكرة الذهبية عن الموسم الماضي. الجائزة التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية سنويًا منذ العام 1956 لأفضل لاعب في العالم بحسب ترشيحات وأنظمة الجائرة المعتمدة من قبل المجلة، التي باتت في السنوات الأخيرة تقدم جوائز إضافية إلى جانب الكرة الذهبية، هي جائزة أفضل لاعب شاب وجائزة ليف ياشين لأفضل حارس مرمى، وجائزة أفضل نادٍ في العالم مع جائزة أفضل مدرب.

الترشيحات النهائية ضمت عديدًا من النجوم واللاعبين الذين بصموا وبقوة في الموسم الماضي مع أنديتهم، من أبرزهم فينيسيوس جونيو وجود بيلنغهام وفالفيردي من نادي ريال مدريد، وكيليان مبابي من باريس سان جيرمان سابقًا وحاليًا بقميص ريال مدريد، ورودريغو وهالاند من نادي مانشستر سيتي، بالإضافة إلى عدد من نجوم الأندية الأوروبية الكبرى.

ولأن كرة القدم تحتوي على بوابة للدخول ومثلها للخروج والرحيل، كان لا بد لهذه القائمة أن تحمل في طياتها أنشودة حزينة لا يمكن تبريرها إلا بأنها سنّة الحياة وقدر الساحرة المستديرة، بعد 20 عامًا من المنافسة والصراع الكروي الرياضي على الجائزة، خلت القائمة من اسم الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومن البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، للمرة الأولى منذ العام 2003.

إذًا، ولأول مرة منذ 20 عامًا، يغيب عن قائمة المرشحين الأرجنتيني ليونيل ميسي الفائز بالجائزة ثماني مرات، والبرتغالي كريستيانو رونالدو خمس مرات، فمنذ عامين والنجمان خارج القارة الأوروبية، ليونيل في نادي إنتر ميامي الأمرييكي ورونالدو في نادي النصر السعودي.

فيما يبدو أنها نهاية حقبة في تاريخ الساحرة المستديرة، حقبة عاصرتها أجيال من عشاق الأسطورتين و جماهير غفيرة كان تفرح وتبكي لانتصارات وهزائم النجمين في الأندية وعلى صعيد المنتخبات والجوائز والمسابقات، حالة ندّية وصراع رياضي كروي لن تُمحى بسهولة من السجلات ومن قلوب وعقول المشجعين، وسيكون من الصعب على أي لاعب شاب أو نجم حالي أن يكسر خماسية الدون البرتغالي حتى يصل إلى الرقم 9 متجاوزًا ثماني كرات ذهبية للأرجنتيني الساحر، من الصعب أن يتم تحطيم هذا الرقم قبل 20 عامًا إضافيًا وبوجود نجم استثنائي يطغى على نجومية و سحر وقوة الأسطورتين.

ما زال رونالدو يحطم أرقام التهديف التاريخية مع البرتغال، ويبدو أنه سيكون ضمن لائحة المنتخب الأول في مونديال 2026، ولن يكون ميسي في محطته النهائية على ما يبدو قبل أن يستقبل رونالدو في مونديال 2026 على الملاعب الأمريكية والمكسيكية والكندية، لربما هناك تكون المحطة الأخيرة في أعظم صراع كروي رياضي، مونديال كأس العالم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة