اعتبر وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، أن الوجود الروسي والإيراني شرعي، في حين وصف الوجود التركي والأمريكي بـ”الاحتلال”.
وقال المقداد، إن المهام العديدة التي تتحملها “الحكومة السورية” ستقود في نهاية المطاف إلى تحرير “كل ذرة تراب تحتلها تركيا، وكل ذرة تراب تحتلها الولايات المتحدة الأمريكية أو قوى انفصالية وضعت نفسها في خدمة التوجهات الغربية”.
وفي مقابلة مع قناة “صدى البلد” المصرية، الجمعة 14 من أيلول، وردًا على سؤال حول الوجود الإيراني والروسي في سوريا، ونيله من السيادة السورية، قال المقداد إن ذلك ينطبق على “الاحتلال التركي لأرضنا”.
واعتبر المقداد أن إيران وروسيا لا تحتلان سوريا، “هم جاؤوا إلى أرضنا بناء على طلبنا لنعمل معًا من أجل قوى شيطانية حاولت الهيمنة والسيطرة بدعم غربي على المنطقة وسوريا بشكل خاص”.
ونفى المقداد وجود أطماع إيرانية في سوريا، معتبرًا أن الإيرانيين لديهم الكثير من الأرض، ويمكنهم أن يكتفوا بذلك، وأن “الأرض العربية لنا ولا يمكن أن يكون وجود الأصدقاء مساويًا لوجود الأعداء”، وفق قوله.
وتابع، “هؤلاء الأصدقاء لا نوايا لديهم إلا مساعدتنا وبطلب منا، وسيرى الأصدقاء والعرب في كل مكان أنهم سيعودون إلى بلادهم مشكورين بعد أدائهم لمهمة تتعلق بوضعنا الحالي والمستقبلي”.
حديث المقداد جاء خلال وجوده في مصر، بعد المشاركة في اجتماع جامعة الدول العربية الذي انعقد الثلاثاء الماضي، في القاهرة، على المستوى الوزاري.
وفي 10 من أيلول، انعقد الاجتماع الوزراي بمشاركة تركية هي الأولى من نوعها منذ 13 عامًا، ومثّلها وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
ومع بداية كلمة فيدان خلال الاجتماع، غادر وفد النظام السوري الذي ترأسه المقداد، القاعة، في حركة أعادت الإشارة مجددًا إلى عدم تحقيق تقدم ملموس في مسار التقارب التركي مع النظام السوري.
من جانبه، علّق المقداد على هذه الحركة السياسية في 12 من أيلول، حين أكد أنه لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالب النظام.
وفي معرض تعليقه على انسحاب وفد النظام مع بداية كلمة فيدان، أوضح المقداد أنه إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري- التركي، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، فعليها أن “تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمالي سوريا وغربي العراق”.
المقداد يربط تعامل النظام مع تركيا بالانسحاب من سوريا والعراق