اشتدت المنافسة بين شركتي “آبل” الأمريكية و”هواوي” الصينية في سوق الهواتف الذكية الجديدة وإصداراتها، مع التطورات السريعة التي شهدها هذا القطاع، وتحديدًا فيما يتعلق بالتكنولوجيا الجديدة، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
وبدأت الشركتان، إلى جانب شركات أخرى كـ”سامسونج” الكورية الجنوبية، بدمج الذكاء الاصطناعي في هواتفها ضمن البحث والترجمة الفورية للمكالمات، وكذلك عمليات تعديل الصور.
وشهد أيلول الحالي إعلان كل من “آبل” و”هواوي” عن هواتف ذكية جديدة، وفي حين أقامت الأولى مؤتمرها في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، معلنة عن سلسلة هواتف “آيفون” وتحديدًا النسخة الـ16 منه، أصدرت الشركة الصينية هاتفها “هواوي ميت إكس تي”، وهو أول هاتف قابل للطي بثلاث شاشات في العالم.
ويظهر الإعلان، الذي نشرته الشركة الأسبوع الماضي، هاتفًا بثلاث شاشات وبحجم 7.9 بوصة، ومع طيه لا يتجاوز حجمه 6.4 بوصة، وبوزن 298 غرامًا فقط.
وكالة “رويترز” قالت في تقرير نشرته في 10 من أيلول الحالي، إن “آبل” فشلت في إثارة حماسة المستثمرين، ولا تزال ميزات الذكاء الاصطناعي ضمن وضع الاختبار، مع رفع “هواوي” للرهان عبر هاتفها الجديد، ضمن معركة السيطرة على سوق الهواتف الذكية.
وأضافت أنه في حين تلقت “هواوي” أربعة ملايين طلب حجز مسبق للهاتف الجديد، انخفضت أسهم “آبل” بنسبة 1.7%، بعد يوم واحد من كشفها عن الهاتف الجديد في 9 من أيلول الحالي.
وفي حين لم تعلن الشركة الأمريكية عن تاريخ انتقال تجاربها في “آيفون 16” من المرحلة التجريبية إلى النهائية، واقتصاره على النسخ الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، يتميز هاتف “هواوي ميت إكس تي” بمساعد مصمم بالذكاء الاصطناعي، مع وظائف تلخيص النصوص والترجمة والتحرير، بالإضافة إلى تعديل الصور.
“هواوي” أعلنت كذلك، في 6 من أيلول الحالي، عن تعزيز إصداراتها الجديدة بشبكات “5G” (اتصالات الجيل الخامس)، واعتمادها على هذه التقنية في عملها، وهو ما يعني وفق بياناتها أنها تملك “ثورة في التصنيع الذكي”، وإطلاق “ثروة من الإمكانات للشبكات وتوفير مجموعة متنوعة من القدرات”.
وسبق أن تعرضت الشركة الصينية لعقوبات أمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ما أدى إلى تراجع مبيعاتها قبل إيجادها حلولًا بديلة.