كلّف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة في سوريا.
وجاء قرار التكليف وفق مرسوم رئاسي أصدره بشار الأسد، اليوم السبت 14 من أيلول، ونقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وعقب مدة وجيزة من المرسوم، نشرت وسائل إعلام حكومية ومحلية، تفاصيل عن الجلالي، منها صحيفة “تشرين” الحكومية، إذ قالت إنه من مواليد دمشق 1969، وينحدر من الجولان السوري المحتل بمحافظة القنيطرة.
الجلالي حاصل على إجازة في الهندسة المدنية بجامعة “دمشق” عام 1992، ودكتوراه في الاقتصاد الهندسي من جامعة “عين شمس” في القاهرة عام 2000.
وسبق أن شغل منصب وزير الاتصالات والتقانة منذ 10 من آب 2014 وحتى 3 من تموز 2016، إضافة لمنصب رئيس “الجامعة السورية الخاصة” منذ 11 أيلول 2023، حتى تاريخ تكليفه بتشكيل الحكومة.
وشغل الجلالي منصب رئيس مجلس أمناء صناع الجودة العرب منذ نيسان 2019، ومعاون وزير الاتصالات والتقانة منذ أيار 2008 حتى آب 2014، إلى جانب المعلومات الأخرى التي أوردتها وسائل إعلام حكومية أخرى، بحسب “سانا”.
سبق أن أعلن مجلس الشعب السوري، في 22 من آب الماضي، فوز حمودة الصباغ بالتزكية رئيسًا لمجلس الشعب بدوره التشريعي الرابع، وذلك بأمر من القيادة المركزية لحزب “البعث” الحاكم.
وفق “المادة 125” من الدستور السوري، تُعد الوزارة بحكم المستقيلة عند انتخاب مجلس شعب جديد، وبالتالي تستمر الوزارة بتسيير الأعمال ريثما يصدر مرسوم من رئيس الجمهورية بتسمية الوزارة الجديدة.
وتعقد القيادة المركزية لحزب “البعث” اجتماعات دورية مع رئيس النظام، وتقدم بموجبها اقتراحات لتعيين أو تنحية رئيس الوزراء أو وزراء أو مسؤولين في الدولة، بينما يصدر قرار التعيين أو الإقالة من قبل بشار الأسد، بموجب “المادة 97” من الدستور السوري.
وأمس الجمعة، أجرى بشار الأسد، بصفته الأمين العام لحزب “البعث”، مشاورات لتكليف رئيس لمجلس الوزراء ليقوم بتشكيل الحكومة الجديدة.
ست حكومات خلال الثورة
خلال الثورة السورية، تعاقب ستة مسؤولين على رئاسة حكومة النظام السوري، أولهم كان عادل سفر، الذي تسلم رئاسة الحكومة بعد شهر من بدء المظاهرات في سوريا، واستمر من 14 من نيسان 2011 حتى 23 من حزيران 2012، بحسب ما ذكره موقع “رئاسة مجلس الوزراء“.
رياض حجاب كان الرئيس الثاني خلال الثورة السورية، حيث تسلم المهام من 23 من حزيران 2012 حتى 6 من آب من العام نفسه، حين أعلن حينها انشقاقه عن النظام السوري.
النظام السوري كلّف بشكل مؤقت عمر غلاونجي لرئاسة الحكومة من 6 حتى 9 من آب 2012، ليتسلم مكانه رسميًا وائل الحلقي الذي ترأس الحكومة حتى 22 من حزيران 2016.
عماد خميس عُيّن رئيسًا لحكومة النظام من 3 من تموز 2016 حتى 11 من حزيران 2020، ثم تسلم المهام حسين عرنوس من 30 من آب 2020 حتى الوقت الحالي.