
متظاهرون يرفضون حكم "أبو محمد الجولاني" ويطالبون بالإفراج عن المعتقلين في مدينة إدلب - 31 من أيار 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
متظاهرون يرفضون حكم "أبو محمد الجولاني" ويطالبون بالإفراج عن المعتقلين في مدينة إدلب - 31 من أيار 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
شهدت مدينة إدلب اليوم، الجمعة 13 من أيلول، مظاهرات خرجت في عدة مناطق، وذلك بعد أسابيع من تراجع حدتها.
ورصد مراسل عنب بلدي خروج مظاهرات في 13 قرية وبلدة، أبرزها وسط مدينة إدلب وكفرتخاريم وأريحا وبنش ودارة عزة.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للمظاهرات التي ركزت في هتافها على استنكار الاعتداء على سيدات أمام “ديوان المظالم” التابع لـ”حكومة الإنقاذ” صاحبة النفوذ في المنطقة.
وتداول ناشطون، في 10 من أيلول الحالي، مقطعًا مصورًا أظهر شخصًا يتشاجر مع نساء متظاهرات ويشتمهن، وهو ما أثار استياء من قبل السكان، خاصة مع الحديث عن أنه يتبع لـ”حكومة الإنقاذ” أو “جهاز الأمن العام” العاملة في إدلب.
الشخص ظهر لاحقًا في مقطع مصور، واسمه عزام النعسان، وذكر أنه سائق باص، وخلال مروره على حاجز لـ”الأمن العام” عند “ديوان المظالم” تعرض للضرب والشتم من قبل النساء المتظاهرات.
قبل الحادثة، شهدت الحركة الاحتجاجية ضد “هيئة تحرير الشام” (تعتبر حكومة الإنقاذ مظلتها السياسية) تراجعًا لتصبح أقل من عشر نقاط تظاهر بينما كانت تصل إلى 20 نقطة في مختلف مدن وبلدات إدلب.
بدأت الاحتجاجات، نهاية شباط الماضي، على خلفية ملف “العمالة” وما رافقه من اعتقالات نفذتها “تحرير الشام” ضد قياديين وعسكريين في صفوفها إلى جانب مدنيين، وعمليات تعذيب أدت إلى وفاة عدة أشخاص.
ويقود الحراك ناشطون مدنيون، ويؤيده عسكريون وشرعيون معروفون في إدلب، ويرتكزون على مطلب أساسي هو رفض سياسة التفرد بالقرار التي تنتهجها “الهيئة”.
بالمقابل، نوعت “تحرير الشام” أساليب التعامل مع المظاهرات، فاستخدمت أسلوب الحوار ووعود الإصلاح تارة، وأسلوب القمع تارة أخرى عبر قوتها الأمنية، كاعتقال وتفريق المظاهرات بالقوة، ومحاولات منع حدوث تجمعات كبيرة للمتظاهرين.
الباحث في الحركات الجهادية الدكتور عبد الرحمن الحاج أرجع، في حديث سابق لعنب بلدي، انخفاض نشاط الحراك ضد “الهيئة” إلى ستة أسباب هي:
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى