بدعم صيني.. روسيا تنتج طائرات مسيّرة لاستخدامها ضد أوكرانيا

  • 2024/09/13
  • 5:33 م
أفراد من قوات عسكرية أوكرانية يتفحصون طائرة بدون طيار سقطت في أوكرانيا 2023 (رويترز)

أفراد من قوات عسكرية أوكرانية يتفحصون طائرة بدون طيار سقطت في أوكرانيا 2023 (رويترز)

كشفت معلومات استخباراتية عن مساهمة صينية في تسليح الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.

وأظهرت وثائق اطلعت عليها وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 13 من أيلول، أن روسيا بدأت بإنتاج طائرة مسيرة هجومية طويلة المدى، عبر استخدام محركات صينية.

وشملت الوثائق عقود إنتاج الطائرة، ومراسلات شركات عسكرية صينية مع أخرى عسكرية روسية، وعملية التصنيع.

وتحمل الطائرة اسم “جاربيا”، وأنتج منها بين تموز 2023 وتموز 2024، حوالي 2500 طائرة.

ونقلت الوكالة عن مصدرين استخباراتيين أوروبيين قولهما، إن الطائرات استخدمت لضرب أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا، وتسببت بأضرار في البنية التحتية الحيوية.

وتدل هذه المعلومات على أن روسيا باتت قادرة على إنتاج الطائرات بشكل محلي، دون شرائها من دول أخرى، وفق الوكالة.

وسبق أن طالب أمين عام حلف شمال الأطلسي، يانس ستولتنبرج، الصين بالتوقف عن دعم روسيا.

وقال في تصريحات صحفية، في 6 من أيلول الحالي، إن مساعدة بكين لموسكو تشكل عاملًا مهمًا في استمرار الحرب، مع إنتاجها للعديد من الأسلحة التي تستخدمها روسيا.

وتأتي المساعدة الصينية خلافًا للنهج الذي اتبعته الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بفرض عقوبات على روسيا، منذ 2022، بعد غزوها لأوكرانيا.

كيف ترمم روسيا جيشها رغم القيود الغربية

وتحاول روسيا الالتفاف على العقوبات عبر شركات متعددة للحصول على مكوّنات غربية لإعادة بناء جيشها الذي دخل في عدة حروب منذ عام 2008 مع غزو جورجيا، ثم ضد أوكرانيا في 2014 حين ضم جزيرة القرم.

وتبع ذلك التدخل إلى جانب النظام السوري في 2015 ومساعدته لاسترداد مساحة واسعة من الأراضي التي خسرها سابقًا لصالح فصائل معارضة مسلحة.

ومع العقوبات الغربية على موسكو، بدأت مجموعة من الشركات الجديدة التي تأسست في عدة أماكن مختلفة، ضمن جهود منسقة، بإيجاد طرق جديدة للحصول على هذه التكنولوجيا ونقلها لروسيا.

ووفق تقرير سابق نشرته “رويترز”، فإن 90% من الأدوات الآلية التي تصل الآن إلى روسيا تأتي من الصين، و70% من الشركات الروسية التي تستقبلها لها علاقات عسكرية.

ورغم ذلك، فإن 90% من الشركات الصينية المشاركة في مثل هذه التجارة لا تخضع لأي عقوبات على الإطلاق.

في معرض “الجيش 2024″، الذي أقيم هذا الأسبوع على مشارف موسكو والذي يستعرض معدات وأسلحة عسكرية، عرضت العشرات من شركات الأسلحة الروسية أحدث معداتها العسكرية، وقالت للزوار من مختلف أنحاء آسيا وإفريقيا وخارجها إن الخبرة القتالية التي اكتسبتها روسيا خلال غزو أوكرانيا تجعل منتجاتها الآن من بين الأكثر اختبارًا في المعارك بالعالم.

بعد اتهامات لإيران

فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران، ردًا على ما أسمته  بـ”الدعم العسكري الإيراني المستمر لروسيا، بما في ذلك تسليم الصواريخ الباليستية”، في وقت تنفي طهران هذه الادعاءات.

وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، الثلاثاء 10 من أيلول، عشرة أفراد وستة كيانات مقرها في إيران وروسيا إلى جانب أربع سفن كممتلكات محظورة تمكن إيران من تسليم مكونات الأسلحة وأنظمة الأسلحة لروسيا.

وشملت العقوبات كيانات إيرانية مدنية منها الخطوط الجوية الإيرانية، على اعتبار أنها تنقل البضائع نيابة عن “الحرس الثوري الإيراني” ووزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة، وفق الخزانة الأمريكية.

وقالت الوزارة الأمريكية إن روح الله كاتبي، المقيم في روسيا، هو نقطة الاتصال بين الحكومة الروسية ووزارة الدفاع الإيرانية في موسكو، وأسهم في استعدادات روسيا لاستلام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من طراز “فتح-360” من إيران، وشملته لائحة العقوبات أيضًا.

عقوبات أمريكية على إيران لدعمها روسيا بصواريخ باليستية

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي