الأسد يجري مشاورات مع حزب “البعث” لتكليف رئيس للحكومة
أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بصفته الأمين العام لحزب “البعث”، مشاورات لتكليف رئيس لمجلس الوزراء ليقوم بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال حزب “البعث” عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك” اليوم، الجمعة 13 من أيلول، إن “بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث يُجري مشاورات مع القيادة المركزية للحزب، حول تكليف رئيس لمجلس الوزراء”.
ويعتبر مجلس الوزراء القائم حاليًا بمنزلة حكومة لتصريف الأعمال بحكم المستقيلة، وذلك بعد إجراء انتخابات أعضاء مجلس الشعب في سوريا منتصف تموز الماضي.
في السياق ذاته، قال موقع “هاشتاغ” المحلي، إن حكومة تسيير الأعمال الحالية برئاسة حسين عرنوس، قد تستمر لشهر أو أشهر، وسط ترقب حول الشخصية التي سيتم تكليفها لترؤس الحكومة المقبلة.
وكان عرنوس طلب من الوزراء خلال الاجتماع الحكومي “الاستمرار بعملهم على أكمل وجه دون التعطل بسبب التغييرات الحكومية المرتقبة”.
ولفت عرنوس إلى وجود ترهل في بعض الوزارات وأنها باتت واجبة التغيير، ما يشير إلى عدم وجود تغييرات جذرية في الحكومة المقبلة، وأن التغيير الحكومي سيقتصر على بعض الوزارات اللازمة، بحسب “هاشتاغ”.
وكان موقع “هاشتاغ” ذكر نقلًا عن مصادر لم يسمها، أنه من المرجح أن يكون موضوع رئاسة الحكومة مشابهًا لرئاسة مجلس الشعب، حيث سيتم تكليف حسين عرنوس مجددًا بتشكيل الحكومة الجديدة التي لن يطرأ عليها تعديلات كبيرة.
وسبق أن أعلن مجلس الشعب السوري، في 22 من آب الماضي، فوز حمودة الصباغ بالتزكية رئيسًا لمجلس الشعب بدوره التشريعي الرابع، وذلك بأمر من القيادة المركزية لحزب “البعث”.
وفق المادة 125 من الدستور السوري، تُعد الوزارة بحكم المستقيلة عند انتخاب مجلس شعب جديد، وبالتالي تستمر الوزارة بتسيير الأعمال ريثما يصدر مرسوم من رئيس الجمهورية بتسمية الوزارة الجديدة، أي أنه ليست هناك مدة معينة لتشكيل الحكومة بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب.
وتعقد القيادة المركزية لحزب “البعث” اجتماعات دورية مع رئيس النظام السوري، وتقدم بموجبها اقتراحات لتعيين أو تنحية رئيس الوزراء أو وزراء أو مسؤولين في الدولة، بينما يصدر قرار التعيين أو الإقالة من قبل بشار الأسد، بموجب المادة 97 من الدستور السوري.
6 حكومات للنظام خلال الثورة
خلال الثورة السورية، تعاقب 6 مسؤولين على رئاسة حكومة النظام السوري، أولهم كان عادل سفر، الذي تسلم رئاسة الحكومة بعد شهر من بدء المظاهرات في سوريا، حيث استمر من 14 من نيسان 2011 حتى 23 من حزيران 2012، بحسب ما ذكره موقع “رئاسة مجلس الوزراء“.
رياض حجاب كان الرئيس الثاني لحكومة النظام خلال الثورة السورية، حيث تسلم المهام من 23 من حزيران 2012 حتى 6 من آب من العام نفسه، حيث أعلن حينها انشقاقه عن النظام السوري.
النظام السوري كلّف بشكل مؤقت عمر غلاونجي لرئاسة الحكومة من 6 حتى 9 من آب 2012، ليتسلم مكانه رسميًا وائل الحلقي الذي ترأس الحكومة حتى 22 من حزيران 2016.
عماد خميس عُيّن رئيسًا لحكومة النظام من 3 من تموز 2016 حتى 11 من حزيران 2020، ثم تسلم المهام حسين عرنوس من 30 من آب 2020 حتى الوقت الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :