العراق يعلن مقتل ستة قادة من تنظيم “الدولة”

  • 2024/09/13
  • 3:42 م
طائرة هليكوبتر من طراز UH-60 بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي تحلق فوق الجنود الأميركيين في قاعدة الأسد الجوية بمحافظة الأنبار العراقية- 29 من أيار 2020 (سينتكوم)

طائرة هليكوبتر من طراز UH-60 بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي تحلق فوق الجنود الأميركيين في قاعدة الأسد الجوية بمحافظة الأنبار العراقية- 29 من أيار 2020 (سينتكوم)

أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة للقوات المسلحة العراقية عن مقتل ستة قادة “بارزين” من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال عملية أمنية أطلق عليها اسم “وثبة الأسود” شنتها في نهاية آب الماضي بمحافظة الأنبار العراقية.

وقالت قيادة العمليات عبر بيان اليوم، الجمعة 13 من أيلول، إن عملية “وثبة الأسود” استهدفت مقار ومضافات قيادات التنظيم في صحراء الأنبار، وتبعتها ثلاث عمليات برية وإنزال للقوات المحمولة جوًا بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش العراقي وجهد فني لمستشاري التحالف الدولي.

وأضافت أن جميع العمليات أسفرت عن نتائج “مهمة وكبيرة”، وقتل على إثرها معظم قادة الصف الأول في التنظيم، كما استولت القوات العراقية على أسلحة ومعدات ومواد لوجستية وفنية وحواسيب وهواتف.

ووفق البيان، فجرت القوات المهاجمة أكثر من عشرة أحزمة ناسفة، وعددًا من العبوات والمتفجرات، كما دمرت وأحرقت سبع آليات مختلفة كانت تستخدم من قبل قادة تنظيم “الدولة”.

من جانبه، قال حسين علاوي وهو مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن العملية أعطت مسارًا بإنهاء قدرات التنظيم في المناطق الصحراوية.

ووفق الإعلان العراقي، أجرت القوات الأمنية فحص “DNA” على 14 جثة لقادة التنظيم الذين قتلوا خلال الهجوم، وتمكنت من التعرف على هوياتهم.

ونتج عن العملية مقتل نائب “والي العراق” الملقب بـ”أبو صديق” أو “أبو مسلم” واسمه الحقيقي أحمد حامد حسين عبد الجليل زوين، إضافة لـ”أبو علي التونسي” وهو “أمير” التصنيع والتطوير والملف الكيميائي في التنظيم، واسمه الحقيقي عمر بن سويح بن سالم قارة.

ومن بين القتلى أيضًا كان “والي الأنبار” الملقب بـ”أبو همام” واسمه الحقيقي سعد محمد ناصر، إلى جانب شاكر هراط النجدي وهو المسؤول العسكري للتنظيم في الأنبار، و”أبو عبد حنوب” أو “أبو عبد الرحمن” واسمه معمر مهدي خلف حسين وكان يشغل منصب “والي الجنوب” في التنظيم.

كما قتل في العملية نفسها علي رباح رجا وهو مسؤول التواصل في التنظيم، إضافة إلى مسؤول ملف الاقتصاد والأموال لـ”ولاية الأنبار” بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي 31 من آب الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” مقتل 15 عنصرًا من تنظيم “الدولة”، جراء غارة أمريكية غرب العراق، في وقت تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن إصابة سبعة جنود أمريكيين جراء تلك الغارة.

وقالت القيادة الأمريكية، عبر منصة “إكس”، إنها نفذت غارة مشتركة مع قوات الأمن العراقية في غرب العراق، في الساعات الأولى من صباح 29 من آب، ما أسفر عن مقتل 15 من عناصر تنظيم “الدولة”.

وأضافت حينها أن عناصر التنظيم كانوا مسلحين بعدد كبير من الأسلحة والقنابل اليدوية وأحزمة ناسفة، مشيرة إلى أنه لم ترد أي مؤشرات على سقوط ضحايا من المدنيين في الغارة.

بدورها، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، نقلًا عن مسؤول عسكري في الجيش الأمريكي، أن خمسة جنود أمريكيين أصيبوا في الغارة، بينما أصيب اثنان آخران بجروح نتيجة السقوط في أثناء العملية.

وتأتي هذه العملية في وقت تجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات في شأن التقليص التدريجي لقوات التحالف في العراق، من دون إعلان موعد رسمي لإنهاء مهمتها، حيث لا يزال ينتشر ما يقرب من 2500 جندي أمريكي في البلاد.

وذكرت وكالة “رويترز” أن المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق بشأن إنهاء التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد قد لا تنتهي إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني المقبل.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي