إيران تنفي تعرض قواتها لهجوم إسرائيلي في حماة
نفت مصادر إيرانية وجود قوات إيرانية في سوريا بموقع استهدفته إسرائيل قبل أيام بالقرب من مدينة مصياف غربي محافظة حماة وسط سوريا، مشيرة إلى أن الأحاديث عن اعتقال إيرانيين بعملية إسرائيلية في المنطقة هي “محض كذب”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع اليوم، الخميس 12 من أيلول، أن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن عملية إنزال إسرائيلية بالقرب من مصياف السورية، واعتقال عناصر إيرانيين هي أنباء كاذبة.
وأضاف المصدر الذي لم تسمّه الوكالة أنه في الأساس لم يكن هناك وجود لأي قوات إيرانية في الموقع المستهدف يمصياف، مشيرًا إلى أن المنطقة هي موقع لـ”الجيش السوري”.
النفي الإيراني جاء تعليقًا على تقارير إعلامية سورية وإسرائيلية، تتحدث عن عملية إنزال جوي إسرائيلية بمشاركة مروحيات وطائرات مسيّرة، نفذتها إسرائيل داخل مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف غربي حماة.
وذكرت التقارير أن قوات النخبة الإسرائيلية هبطت في مركز البحوث، وتمكنت من دخول المنشأة وسحب معدات ووثائق مهمة، وتلغيم المنشأة من الداخل، ثم تدميرها والانسحاب تحت غطاء جوي.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر لم تسمّها، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مصياف واختطفت جنرالين إيرانيين.
ولم يؤكد أي طرف المعلومات الواردة أو ينفِها، كما لم تتحدث أي مصادر عما يشير إلى وجود عملية برية إسرائيلية بمدينة مصياف السورية.
إيفا كولوريوتي هي باحثة سياسية متخصصة بشؤون الجماعات الجهادية، كانت قد نشرت سلسلة تغريدات عبر حسابها في “إكس” تتضمن معلومات قالت إنها حصلت عليها عبر مصدر أمني، تفيد بوقوع عملية إنزال جوي في مصياف، استهدفت أفرادًا إيرانيين.
مسؤولون إسرائيليون أجابوا عن أسئلة طرحها الصحفي الإسرائيلي، إيتاي بلومنتال، حول القضية نفسها بـ”لا تعليق”.
أيضًا نقلت “قناة 14” الإسرائيلية التقارير الواردة في وسائل الإعلام السورية عن عملية الإنزال الجوي، دون تأكيد أو نفي المعلومات الواردة فيها.
ويعتبر النفي الإيراني هو الثاني من نوعه، منذ الضربة الإسرائيلية في مصياف، إذ سبق وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر کنعاني، “لا نؤكد صحة هذه الأنباء، بناء على ما أعلنته مصادر سورية أن الکیان الصهيوني هاجم مراكز سورية، من بينها مركز أبحاث تابع للجيش السوري”.
وأدان، كنعاني وفق ما نقلته وكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا)، الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية غربي حماة.
استهداف إسرائيلي
مساء الأحد 8 من أيلول الحالي، أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إن قصفًا إسرائيليًا استهدف، من اتجاه شمال غربي لبنان، عددًا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى، دون تحديد هذه المواقع بدقة.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية، عن مدير المستشفى “الوطني” في مصياف، الدكتور فيصل حيدر، قوله إن عدد القتلى ارتفع إلى 16 قتيلًا و36 جريحًا بينهم حالات حرجة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين استخباراتيين إقليميين قولهما، إن مركزًا عسكريًا كبيرًا لإنتاج الأسلحة الكيماوية يقع بالقرب من مصياف تعرض لقصف عدة مرات.
وأضافت المصادر التي لم تسمّها الوكالة، “يعتقد أن المركز يضم فريقًا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج الأسلحة”.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان“، وهو منظمة حقوقية معارضة مقرها لندن، قال إن الهجوم أسفر عن تدمير مبانٍ ومراكز عسكرية في منطقة “البحوث العلمية” بمدينة مصياف، ونتج عنه حريق في المناطق الحرجية على طريق مصياف وادي العيون ومنطقة حير عباس.
وأضاف أن بعض صواريخ الدفاعات الجوية سقطت في مناطق سكنية وقرى ومزارع مأهولة بالسكان.
وسقط صاروخ بقرية سمكة التابعة لناحية خربة المعزة بريف طرطوس، وآخر في ضاحية المجد، ما أسفر عن أضرار مادية.
ودوى 13 انفجارًا عنيفًا في كل من منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، وفق “المرصد”، كما سقط صاروخان إسرائيليان في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، ما أسفر عن اشتعال النيران فيهما، واستهدفت الضربة أيضًا موقعًا على طريق مصياف- وادي العيون، وموقع آخر بمنطقة حير عباس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :