أجرت جامعة “دمشق” للمرة الأولى هذا العام أول اختبار معياري للقبول في كلية الإعلام، من دون الاعتماد فقط على درجة الطلاب، فضلًا عن وضع شروط أخرى للقبول في الكلية.
وقالت عميدة كلية الإعلام بجامعة “دمشق”، بارعة شقير، لصحيفة “الوطن” المحلية، إن نحو 500 طالب تقدموا إلى اختبار القبول الأربعاء 11 من أيلول، حيث امتُحنوا في 60 سؤالًا لمدة 60 دقيقة.
وذكرت شقير أن الأسئلة وُضعت من لجنة في الكلية، وتراعي قدرات الطلاب ومستوياتهم والمرحلة العمرية، مشيرة إلى أن الامتحان معياري مؤتمت ويراعي العدالة لجميع الطلاب، “من دون أي طريقة لتدخل أحد على صعيد الوساطات أو تدخل العامل البشري وموضوع الشخصنة، ولا سيما أن التصحيح يتم بشكل إلكتروني”.
كما رفعت وزارة التعليم العالي في حكومة النظام معدل التفاضل في اللغة العربية أو الأجنبية إلى 80% كشرط للتقديم على الامتحان المعياري، الأمر الذي قلص أعداد المتقدمين إلى الاختبار المعياري غير المحققين لهذا الشرط.
وسيتم قبول 300 طالب وطالبة في كلية الإعلام بدمشق هذا العام، أي أقل بنحو 150 طالبًا مقارنة مع أعداد العام الماضي، إضافة إلى أنه من المقرر قبول 200 طالب فقط في قسم الإعلام ضمن نظام التعليم المفتوح.
الاختبار المعياري يشمل حاليًا المتقدمين إلى كلية الإعلام للتعليم النظامي فقط، في حين يُقبل الطلبة في التعليم المفتوح بموجب المفاضلة الخاصة بهم.
كانت وزارة التعليم العالي اعتمدت هذا العام اختبارات معيارية جديدة لكليتي الإعلام والعلوم السياسية، والنجاح فيهما شرط للتفاضل عليهما في مفاضلة القبول الجامعية.
التعقيدات التي يواجهها طلاب الإعلام لا تقتصر على القبول في الكلية، بل حتى بعد بدء الدراسة فيها، حيث بلغت نسبة الرسوب في أحد مقررات الماجستير في كلية الإعلام بدمشق 87%، وهو ما يخالف النسبة المذكورة في قانون تنظيم الجامعات السورية.
ونجح أربعة طلاب فقط من أصل 30 طالبًا، وفق ما نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أن معظم الطلاب حصلوا على علامات تامة في بقية المواد.
وتساءلت الصحيفة عن سبب “تحطيم آمال الشباب”، مؤكدة أن الطلاب لديهم شكوك أن “أستاذ المادة لا يصححها وإنما يقدر الدرجات تقديرًا وليس بموجب سلم تصحيح لأن هذا الأمر تكرر للمرة الثالثة”.