قوات النظام تخلي نقطة عسكرية بالقرب من التنف

  • 2024/09/12
  • 5:21 م
جنود أمريكيون ومقاتلين من جيش سوريا الحرة خلال دورية في منطقة الـ55 كيلومتر شرقي سوريا- 12 من أيلول 2023 (جيش سورية الحرة/ فيس بوك)

جنود أمريكيون ومقاتلين من جيش سوريا الحرة خلال دورية في منطقة الـ55 كيلومتر شرقي سوريا- 12 من أيلول 2023 (جيش سورية الحرة/ فيس بوك)

سحب النظام السوري قواته من نقطة عسكرية بالقرب من قاعدة “التنف” الأمريكية، تعرف باسم “حاجز مفرق عين الرمانة” دون معلومات عن الأسباب.

وأكد مصدران عسكريان في “جيش سوريا الحرة” المنتشر في المنطقة بدعم أمريكي، أن النظام سحب الحاجز، مشيرًا إلى أن الحاجز العسكري كان متوغلًا داخل منطقة الـ”55 كيلومترًا” التي تعتبر منطقة نفوذ أمريكي.

مدير المكتب السياسي في مخيم “الركبان”، محمد درباس الخالدي، قلل من أهمية إزالة الحاجز، إذ قال إن النقطة العسكرية كانت تفتش وتسجل المارة على طريق دمشق- بغداد، لكنها لم تتدخل أبدًا بجانبي الطريق منذ إنشائها عام 2018.

وتضم منطقة الـ”55 كيلومترًا” مخيم “الركبان” الذي يؤوي الآلاف من النازحين السوريين من المناطق التي سيطر عليها النظام السوري خلال السنوات الماضية، إلى جانب مرحلين من الأردن.

وأضاف الخالدي أن الحاجز كان متوغلًا لـ12 كيلومترًا داخل منطقة النفوذ الأمريكي (منطقة الـ55)، مشيرًا إلى أن سحب الحاجز لن يشكل أي أثر على سكان المخيم.

المصدران العسكريان في “جيش سوريا الحرة” تحفظا على اسميهما لأسباب أمنية، قالا لعنب بلدي، إن النظام أزال الحاجز، الأربعاء 11 من أيلول، وهو أحد الحواجز العسكرية المشاركة بحصار المنطقة، وتمنع دخول المواد الأساسية إليها.

وقال أحد المصادر، وهو عنصر في الفصيل المنتشر بالمنطقة، إن الحاجز كان يشكل مصدر خوف للسكان، خصوصًا رعاة الأغنام والصيادين، لكن لم يسجل سابقًا أي تدخل في حياة السكان.

المصدر العسكري الثاني، ويشغل منصب إداري في الفصيل، قال إن النقطة صارت فارغة، ولم يشغلها الفصيل، كما لم تبدِ قوات التحالف التي تقودها أمريكا في قاعدة “التنف العسكرية أي أهمية لانسحاب الحاجز العسكري.

نقطة عسكرية لقوات النظام السوري تحوي دبابات وآليات عسكرية ثقيلة يحاذيها حاجز عسكري يعرف باسم حاجز مفرق عين الرمانة بالقرب من قاعدة التنف العسكرية (رصد عنب بلدي)

ويبعد حاجز “مفرق عين الرمانة” عن قاعدة “التنف” حوالي 40 كيلومترًا باتجاه الغرب.

وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها مخيم “الركبان”، وتنتشر في أكثر من 100 نقطة عسكرية حول المنطقة، ما يفرض حصارًا على السكان ويزيد من التحديات الإنسانية التي تواجههم يوميًا، وفق مانشره موقع “حصار” الذي يدار من داخل المخيم نفسه.

وتشدد قوات النظام حصارها على المخيم، وتتحكم بإدخال المواد الغذائية، في حين تغيب المساعدات الإنسانية عن “الركبان” منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وفي آذار 2020، أغلق الأردن الحدود مع “الركبان” بما فيها النقطة الطبية، وأرجعت الحكومة الأردنية سبب الإغلاق لإجراءات الحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ولم تعد فتحه بعد السيطرة على الوباء.

وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال حينها، إن “(الركبان) ليس مسؤولية الأردن. إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة، أولويتنا صحة مواطنينا، نحن نحارب (كورونا) ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم”.

وأنشئ المخيم في عام 2014، وكان نقطة عبور للمهجرين من مناطق حمص والرقة ودير الزور باتجاه الأردن.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا