بدأ النظام السوري نقل المعتقلين من سجن عدرا في دمشق، إلى معتقلاته في كل من اللاذقية وطرطوس، منذ عدة أيام.
وأفاد الناشط سراج الحسكاوي، أن معظم المعتقلين الذي نقلوا هم من أبناء المنطقة الشرقية (الحسكة وديرالزور)، موضحًا في حديثه لعنب بلدي أن عددهم وصل إلى 50 شخصًا خلال يومين.
ورجح الحسكاوي أن تنفيذ الخطوة في الوقت الراهن يعود لاعتبارات أن “عدرا هدف لكثير من الثوار”، معتبرًا الخطوة مشابهة لما جرى في تدمر قبل تسليمها لتنظيم “الدولة” في وقت سابق.
الحسكاوي أشار إلى تفريغ السجن وربما تسليمه، بينما لفت إلى إمكانية المبادلة على المعتقلين المنقولين أو تصفيتهم.
وأحصى مركز توثيق الانتهاكات في دير الزور، أسماء مجموعة معتقلين من أبناء محافظة الحسكة، لا زالوا معتقلين في أقبية النظام السوري داخل سجن عدرا وهم خليل الحمود، عبد الرزاق جلود، محمد العبد، فصيح السالم، أحمد الحميد. لكن الإحصاء لا يشمل جميع المعتقلين لتكتم النظام على أسمائهم رسميًا.
ويضم السجن قرابة خمسة آلاف سجين بينهم معارضون للنظام السوري، في الوقت الذي لاتتخطى سعته الفعلية، قرابة ثلاثة آلاف شخص.
وتشهد المنطقة حول سجن عدرا، هدوءًا في الوقت الحالي، بعد أن جرت آخر المعارك بين فصيل “جيش الإسلام” وقوات الأسد، أيلول الماضي.
وكان “جيش الإسلام” اقتحم السجن، واستولى على مبنيين في قسم النساء، عقب الهجوم خلال معاركه في المنطقة، وقال ناشطون حينها إن النظام أخلى القسم بعد إعلان الفصيل نيته الهجوم، أي قبل أيام من بدئه.