فرنسا تعلن إعادة 364 طفلًا من مواطنيها في مخيمات سوريا

نساء وأطفال يمشون في مخيم احتجزت فيه عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب في سوريا- 14 كانون الثاني 2020 (AFP)

camera iconنساء وأطفال في مخيم احتجزت فيه عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة" الأجانب في سوريا- 14 من كانون الثاني 2020 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعادت فرنسا 364 طفلًا من عائلات المشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية” وما زالوا يخضعون لـ”المراقبة الدقيقة” كجزء من جهود الدولة الأوروبية لإعادة مواطنيها من شمال شرقي سوريا، وفقًا لرئيس مكتب المدعي العام الوطني لـ”مكافحة الإرهاب” في فرنسا.

وقال المدعي العام، أوليفييه كريستين، لراديو “فرانس إنفو” الفرنسي، الأربعاء 11 من أيلول، إن هناك 364 طفلًا يستفيدون من التنسيق الذي يقدمه مكتبه للتأكد من حصولهم على الرعاية المثلى، مشيرًا إلى أن آباء هؤلاء الأطفال “هم أعضاء مشتبه بهم في تنظيم (الدولة)”.

وفي إشارة إلى المخاوف بشأن “الميول المتطرفة” لدى الأطفال، قال كريستين، “لا يبدو لي بأي حال من الأحوال أنهم يتوافقون مع هذا التعبير”، مضيفًا أنهم “أطفال صغار جدًا، بينما الآخرون مراهقون تمامًا”.

ووفقًا للمدعي العام، يخضع هؤلاء الأطفال لرقابة وصفها بـ”الدقيقة”.

وأضاف أن 170 امرأة أعدن من سوريا والعراق منذ عام 2019، في حين استعادت فرنسا ما يقرب من نصف الأطفال في العامين الماضيين.

المدعي العام قال أيضًا إنه من بين القاصرين الـ364 العائدين، “تمت إعادة 169 إلى وطنهم خلال العامين الماضيين في عمليات مكثفة مرتبطة بالسلطات الكردية (في إشارة للإدارة الذاتية)”.

وأوضح أنه لم تتم إعادة جميع أبناء “الجهاديين” الفرنسيين إلى وطنهم، “لم يكن من الممكن إعادة الأطفال قسرًا الذين لا تريد أمهاتهم إعادتهم إلى وطنهم “.

وكان المواطنون الفرنسيون سافروا إلى أراضٍ في العراق وسوريا كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد عام 2014، وقبض عليه عندما هُزم التنظيم عام 2019.

ومنذ ذلك الحين، احتجز مقاتلوا التنظيم المقبوض عليهم وعائلاتهم بمخيمات ومراكز احتجاز شمال شرقي سوريا تديرها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وسبق أن كشفت الولايات المتحدة عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي “الهول” و”روج”، اللذين يضمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة”، ينحدرون من أكثر من 60 دولة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في 19 من تموز الماضي، إن معظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن 12 عامًا، مشيرة إلى أنهم “يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات”.

وكانت المخيمات التي تديرها “قسد” شرقي الحسكة السورية تضم مع بداية إنشائها نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.

وأخذ مخيم “الهول” شكله الحالي، بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” خلال شن “قسد” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.

وتدير “قسد” أيضًا سجون تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة” جزء منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استراجهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم في هذا الملف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة