قال وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، إنه لن يكون هناك أي تعامل مع تركيا قبل استجابتها لمطالب النظام.
جاءت تصريحات المقداد في لقاء صحفي، الأربعاء 11 من أيلول، تعليقًا على انسحابه قبل بدء كلمة نظيره التركي، هاكان فيدان، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب.
ونقل موقع المصري اليوم، الخميس 12 من أيلول، عن المقداد، أن على تركيا الانسحاب من شمالي سوريا وغرب يالعراق إذا أرادت اتخاذ خطوات جديدة في “التعاون السوري- التركي”.
وأضاف المقداد، “يجب على تركيا التراجع عن سياساتها لأن من مصلحة الشعبين السوري والتركي وجود علاقات طيبة بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة”.
وكان المقداد غادر هو والوفد المرافق له قبل أن يتوجه نظيره التركي إلى المنصة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في 10 من أيلول الحالي بالقاهرة.
وعن دور مصر في التقارب التركي مع النظام السوري، أشار المقداد في اللقاء الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع إلى أن مصر تلعب دورًا في مسار التقارب، وأن “تطابقًا بنسبة 90% في وجهات النظر بين سوريا ومصر في كل القضايا تقريبًا”.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رحب بمسار التقارب بين تركيا والنظام السوري في أول زيارة له إلى تركيا بعد تسلمه الرئاسة.
مسار التقارب بدأته تركيا في نهاية عام 2022، حيث أبدى الرئيس التركي رغبته بلقاء نظيره الأسد وإعادة العلاقات بين البلدين في أكثر من مناسبة، بعد انقطاعها عام 2011 إثر اندلاع الثورة السورية.
بالمقابل، لا يعارض النظام السوري عودة العلاقات لكنه يشدد على شروط قبل بدء عملية التطبيع، وصفها بـ”الثوابت”.
على رأس هذه “الثوابت” هي انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية التي دخلها عام 2016، بعد عمليات عسكرية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تتهمها أنقرة بالانتماء إلى حزب “العمال الكردستاني” العدو التقليدي لتركيا.
ومنذ شهرين تسير العلاقة بين أنقرة والنظام السوري في إطار شد وجذب، وحتى الآن لم يتوصل الطرفان على العلن إلى أي تفاهمات بخصوص خارطة الطريق المرتبطة بعملية “بناء الحوار” بينهما.