أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم، الخميس 12 من أيلول، أنه لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالب النظام السوري.
وفي معرض تعليقه على انسحاب وفد النظام من اجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري، في القاهرة، مع بداية كلمة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أوضح المقداد أنه إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري- التركي، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، فعليها أن “تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمالي سوريا وغربي العراق”.
وفيما يتعلق بدور مصري محتمل للتقريب بين أنقرة ودمشق، قال المقداد، “نثق بأن مصر ستفعل كل ما هو في مصلحة سوريا، فنحن بيننا تطابق بنسبة 90% من كل القضايا تقريبًا”، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام.
وفي 10 من أيلول الحالي، شارك المقداد في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
وخلال الاجتماع الذي جرى بمشاركة تركية لأول مرة منذ 13 عامًا، ومع بداية كلمة وزير الخارجية التركي، انسحب المقداد برفقة دبلوماسيين اثنين، وغادروا المكان المخصص لهم ضمن القاعة بالتزامن مع توجه فيدان إلى المنصة الرئيسة لإلقاء كلمته.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، نقلًا عن مصدر سوري في العاصمة المصرية قوله، إن “الوفد السوري انسحب من قاعة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي”.
مصادر دبلوماسية نقل عنها الصحفي المقرب من الحكومة التركية راغب صويلو، أكدت أن “أحد أعضاء الوفد السوري استمع إلى كلمة وزير الخارجية التركي فيدان في القمة العربية”.
السيسي يرحب بمساعي التقارب بين تركيا والنظام السوري
وفي 4 من أيلول، رحّب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمساعي التقارب بين تركيا والنظام السوري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال السيسي خلال زيارته إلى أنقرة، “أرحب بمساعي التقارب بين سوريا وتركيا، حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها والقضاء على الإرهاب”.
وفي 14 من آب الماضي، أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الشروط الدستورية والانتخابية لتركيا فيما يتعلق بالتطبيع مع النظام السوري، قائلًا إن “الإدارة السورية” (في إشارة إلى النظام) تتصرف وكأنها لا تريد فترة من السلام، مؤكدًا ضرورة تبني دستور شامل لسوريا.
الوزير التركي أكد أن أنقرة لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود، وأضاف موجهًا الحديث للنظام، “أجرِ انتخابات حرة، ومن يصل إلى السلطة نتيجة لذلك، نقول نحن مستعدون للعمل معه”، وفق ما نقتله وسائل إعلام تركية.