زيادة ساعات تقنين الكهرباء في محافظة اللاذقية وعدم انتظامها فاقمت من مشكلة خالد بتأمين المياه لمنزله.
قال خالد (يقيم في مدينة اللاذقية) لعنب بلدي، إن الكهرباء كانت تأتي لمدة ساعة يوميًا لكن حاليًا لا يوجد وقت محدد لوصلها، فهي مقطوعة عن منطقته منذ ثلاثة أيام.
ويعرقل عدم انتظام ساعات التقنين وقدوم الكهرباء بفترات غير معروفة استخدام مضخات المياه لإيصالها إلى خزانات المنازل، لأن تشغيلها في ظل التقنين غير المستقر حاليًا يستلزم أن توجد العائلة طيلة الوقت في المنزل، وهو أمر لا تستطيع عائلات التحكم به نتيجة ارتباطهم بأعمال ودوام مدرسي.
وبحسب ما رصدته مراسلة عنب بلدي في اللاذقية، ازدادت حدة التقنين الكهربائي دون أي تبريرات رسمية، إضافة إلى حالة من عدم الاستقرار في المواعيد.
في مدينة جبلة ومحيطها جنوبي اللاذقية، انخفضت مدة الوصل الكهربائي من ساعة ونصف إلى ساعة واحدة فقط كل خمس ساعات من التقنين.
الوضع متشابه في باقي مناطق اللاذقية، لكن بعض الأحياء الشعبية مثل الدعتور والطابيات تنخفض مدة الوصل أحيانًا إلى نصف ساعة، مع حالة من عدم الاستقرار في المواعيد، وتغيير مواعيد التقنين بشكل يومي.
وفي مشروع ياسين والمشروع العاشر بمدينة اللاذقية، غابت الكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية لمدة تجاوزت الثماني ساعات، بحسب ما نقلته مراسلة عنب بلدي عن سكان المشروعين.
وفي ريف اللاذقية، مثل قريتي الرويمية والهنادي، لا يوجد أي موعد محدد لقدوم الكهرباء، التي تأتي لمدة نصف ساعة، وقد ترتفع إلى ساعة في فترة المساء والليل.
حرارة ورطوبة لا تُحتملان
مع ارتفاع نسبة الرطوبة المستمر في المدينة، لا يمكن الاستغناء عن المراوح، التي لم تعد قادرة على العمل أكثر من ساعتين بالحد الأعلى بعد انقطاع الكهرباء.
لمى (27 عامًا) موظفة في القطاع الخاص قالت لعنب بلدي، إنها اضطرت مع عائلتها للنوم في الصالون، لأن لديهم مروحتين تعملان على بطارية واحدة، وفي ظل التقنين الحالي بالكاد يستطيعون تشغيل كل واحدة منها لمدة ساعتين فقط.
وذكرت لمى أنه لا يمكن تحمل نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة العالية، دون مروحة، ومدة ساعة أو نصف ساعة من الزمن، لا تكفي لشحن البطاريات التي يستخدمها معظم الأهالي في الإنارة وشحن الأجهزة الإلكترونية، والمراوح.
غياب مؤسسة الكهرباء
لم تذكر المؤسسة العامة للكهرباء في اللاذقية، أو صفحة المحافظة الرسمية، أي أنباء عن أعطال أو تقدم أي أسباب لزيادة مدة التقنين الكهربائي، الذي يتزامن مع موجة من المهرجانات تشهدها المدينة، مثل مهرجان “راميتا” الذي تم الإعلان عن توقف فعالياته بسبب القصف الإسرائيلي على مدينة مصياف يوم الأحد الماضي.
ورغم توقف فعاليات المهرجان الذي شهد إقامة حفلات فنية وأنشطة ثقافية متنوعة في المدينة الرياضية فإن وضع الكهرباء لم يعد إلى سابق عهده.
في 8 من أيلول الحالي، انتشرت صور لانقطاع الكهرباء عن ملعب “الباسل” في اللاذقية خلال مباراة المنتخب السوري الشاب وفريق تشرين لكرة القدم.
صحيفة “الوحدة” الحكومية (محلية تصدر في اللاذقية) انتقدت، في 17 من تموز الماضي، عودة شركة الكهرباء إلى “العبث” ببرامج التقنين.