استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية الريف الشرقي لمدينة عين عيسى في قرى الحدريات والفاطسة، ما تسبب بإصابة كابلات التوتر المتوسط التي تغذي محطة مياه شرب “الهيشة”، لتخرج المحطة عن الخدمة.
وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، اليوم الأربعاء 11 من أيلول، إن القصف أخرج المحطة الخدمة متسببًا بقطع المياه عن 50 قرية بريف عين عيسى الشرقي والقرى التابعة لبلدة الهيشة.
وأضافت أن “الإدارة” باشرت بأعمل إصلاح الخطوط المستهدفة للتيار الكهربائي المغذي للمحطة.
وقال الرئيس المشارك لمديرية المياه التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في “مقاطعة الفرات” (الرقة) مسعود بوزي، لوكالة “نورث برس” إن محولة الكهرباء التي تغذي محطة ضخ المياه تعرضت للقصف بقذائف المدفعية والهاون، صباح اليوم.
وأضاف بوزي أن القصف أدى إلى تعطّل محولة الكهرباء، ما أسفر عن توقف عمل محطة المياه وحرمان سكان بلدة الهيشة و12 قرية أخرى من مياه الشرب.
وأعلنت هيئة الإدارة المحلية في “مقاطعة الفرات” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” أن مدينة عين عيسى تعرضت لقصف تركي ما ألحق أضرارًا بمحطة المياه، مشيرة إلى أن الماء والكهرباء ستعودان للمنطقة فور الإنتهاء من تصليح الأعطال.
ولم تعلن تركيا مسؤوليتها عن استهداف محطة المياه، لكن وزارة الدفاع التركية قالت عبر “إكس” اليوم الأربعاء، إن قواتها “حيّدت” خمسة أفرج من “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” شمالي سوريا.
وتعتبر تركيا أن “الإدارة الذاتية” تشكل امتدادًا لـ”العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح إرهاب” تركية وأوروبية وأمريكية، وتستهدف مناطق سيطرتها تحت هذا المسمى.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في 4 من تشرين الأول 2023، إن جميع مرافق البنية التحتية والطاقة الفوقية التابعة لحزب “العمال” و”وحدات حماية الشعب” في العراق وسوريا، ستكون “أهدافًا مشروعة” للقوات الأمنية التركية وعناصرها الاستخباراتية.
ودعا أي طرف ثالث للابتعاد عن مرافق وعناصر “العمال” و”الوحدات” قائلًا: “رد قواتنا المسلحة على الهجوم الإرهابي سيكون واضحًا للغاية، وستأسف الأطراف المتورطة بشدة على ارتكاب مثل هذا العمل”.
وجاءت التصريحات التركية حينها في أعقاب هجوم بعبوة ناسفة في منطقة كيزيلاي وسط العاصمة أنقرة، حُمّلت مسؤولية لـ”العمال الكردستاني”.
اقرأ أيضًا: لماذا تركز الاستهدافات التركية على البنى التحتية شمالي سوريا