أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد “فرقة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في غارة نفذها جنوبي لبنان اليوم، الثلاثاء 10 من أيلول.
وقال في بيان نشره عبر حسابه في “إكس“، إنه نفذ في وقت مبكر من صباح اليوم، عبر طائرة تابعة لسلاح الجو، غارة حربية استهدفت محمد قاسم الشاعر في منطقة كرون، وكان يشغل منصب قائد “فرقة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله”.
كما نشر الجيش الإسرائيلي تسجيلًا مصورًا يظهر الاستهداف.
ونقلت الوكالة “الوطنية للإعلام” (حكومية لبنانية)، عن الحزب قوله، إن محمد قاسم الشاعر الملقب بـ”أبو حوراء” قتل اليوم، في حين لم يذكر “حزب الله” تفاصيل حول مقتله.
ولد الشاعر في عام 1977 في بلدة سحمر في البقاع الغربي اللبناني، وفق ما ذكرته قناة “المنار” التابعة للحزب.
وتعتبر “فرقة الرضوان” بمنزلة قوات النخبة في “حزب الله”، وكانت رأس الحربة في عدد من معارك الحزب داخل سوريا، كحلب والزبداني وتدمر.
عواقب “كارثية” للحرب
إلى جانب اغتيال الشاعر اليوم، أصيب ستة أشخاص كحصيلة أولية لغارة إسرائيلية استهدفت منطقة النبطية جنوبي لبنان.
وذكرت الوكالة “الوطنية للإعلام” أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت مبنى مكونًا من خمسة طوابق في النبطية، بالقرب من السرايا الحكومي في المنطقة.
كما شهدت قرى وبلدات في القطاع الغربي غارات عسكرية إسرائيلية.
وقتل حتى تاريخ 20 من آب الماضي 564 شخصًا وأصيب 2412 وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول أمريكي كبير لم تذكر اسمه، قوله إن عواقب الحرب على لبنان ستكون “كارثية”.
وأوضح أن اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله” لن يكون أمرًا بسيطًا، ولن تحقق إسرائيل أهدافها بحسب رأيه.
واعتبر أن العواقب ستكون “كارثية” على كل من إسرائيل والحزب، ولن يؤدي تدخل المجتمع الدولي لأكثر مما يفعله حاليًا.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين منذ تشرين الأول 2023، ونجحت إسرائيل باغتيال عدد من قادة “حزب الله”.
في حين يقول الحزب إنه يستهدف معدات تجسسية وقواعد عسكرية إسرائيلية داخل فلسطين المحتلة.
المسؤول الأمريكي اعتبر أن عشرات الآلاف من الناس سيقتلون في حال تحولت التوترات الحالية لحرب شاملة، إلى جانب الأضرار الكبيرة للبنى التحتية في لبنان وفلسطين المحتلة.