روسيا تتهم أوكرانيا بالتنسيق مع “تحرير الشام” في سوريا

المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

camera iconالمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن أوكرانيا اجتذبت منذ فترة طويلة “مسلحين” لتنفيذ هجمات ضد الروس، مشيرة إلى أنها نسّقت أيضًا مع “هيئة تحرير الشام” وهي فصيل عسكري يسيطر على مناطق من شمال غربي سوريا للغرض نفسه.

وأضافت زاخاروفا عبر حسابها الرسمي في تطبيق “تلجرام” الروسي اليوم، الثلاثاء 10 من أيلول، أن أوكرانيا حافظت لفترة طويلة على اتصالاتها مع “الإرهابيين” لتنسيق هجمات ضد مواطنين روس، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا، واستخدام تكتيكات “العلم الزائف”.

وقالت، “لقد حولت بانكوفايا (مكتب زيلينسكي) نفسها إلى جماعة إرهابية دولية جديدة، تقف وراءها، وفقًا للتقاليد الراسخة، واشنطن ولندن”.

تعليق زاخاروفا جاء على خلفية تقرير لصحيفة “أيدنليك” (aydinlik) التركية، الذي جاء فيه أن أوكرانيا تواصلت مع “هيئة تحرير الشام” المتمركزة في إدلب السورية، بهدف إطلاق سراح المسلحين الشيشان “المتطرفين” المحتجزين لدى “الهيئة”.

الطلب الأوكراني كان مرتبطًا على وجه الخصوص بإطلاق سراح القيادي الشهير عمر الشيشاني والملقب بـ”مسلم الشيشاني” المعتقل لدى “تحرير الشام”، إلى جانب بعض “المتطرفين الشيشان والجورجيين”.

وعرضت كييف على “الهيئة” 75 طائرة دون طيار مقابل إطلاق سراح الأفراد المذكورين، وفق الصحيفة التركية.

ولم تعلّق “هيئة تحرير الشام” أو أكرانيا على اتهامات الصحيفة التركية، كما لم ترد على التصريحات الروسية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حاولت موسكو اتهام جارتها بالتنسيق مع فصائل عسكرية سورية لشن هجمات ضدها، لكن هذه الفرضية نفتها الأطراف في أكثر من مناسبة.

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية نشرت، في 28 من آذار 2022، عن مغادرة دفعة جديدة من المسلحين الأجانب في تنظيمات “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” و”تحرير الشام” من ريف إدلب، باتجاه أوكرانيا.

المكتب الإعلامي لـ”تحرير الشام” أكد، في مراسلة إلكترونية لعنب بلدي حينها، عدم صحة الأنباء المتداولة “جملة وتفصيلًا” حول إرسال “الهيئة” مسلحين أجانب نحو أوكرانيا.

وكما تعتبر روسيا مسؤولة عن جرائم حرب في أوكرانيا، وفق تقارير دولية، تعتبر مسؤولة عن عشرات أخرى مشابهة في سوريا، خلال دعمها العسكري للنظام السوري في وجه ثورة السوريين التي اندلعت عام 2011، مطالبة بإسقاطه.

وتدخلت روسيا في سوريا في أيلول 2015، وأفضى تدخلها لقلب ميزان القوى على الخارطة السورية، وإعادة مناطق واسعة من الجغرافيا السورية لسيطرة النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة