إسرائيل تستهدف مخيمًا للنازحين جنوبي غزة

فلسطينيون يتفقدون الموقع بعد الغارات الإسرائيلية على تجمع للنازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة- 10 من أيلول 2024 (رويترز)

camera iconفلسطينيون يتفقدون الموقع بعد الغارات الإسرائيلية على تجمع للنازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة- 10 من أيلول 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

استهدف الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء 10 من أيلول، خيام نازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى جرحى.

وقال “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن القوات الإسرائيلية استهدفت بسلسلة غارات خيام النازحين قرب المستشفى الميداني البريطاني بمدخل منطقة المواصي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى أعداد من المفقودين.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، محمود بصل، أن إسرائيل استهدفت منطقة المواصي التي تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين بأكثر من صاروخ، رغم أن المنطقة التي حدثت فيها المجزرة تصنف أنها “منطقة إنسانية”، ولم يتم تحذير المواطنين وإنذارهم بالقصف والاستهداف.

وذكر أن المنطقة ممتلئة بخيام النازحين، حيث يوجد أكثر من 200 خيمة، وقد تضررت أكثر من 20 الى 40 خيمة بالكامل، وهناك ثلاث حفر عميقة بمكان الحدث.

في السياق ذاته، قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان“، إن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل من نوع “MK-84” الأمريكية الصنع، على تجمع لخيام النازحين وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها تحت الرمال.

وأشار المرصد إلى أن المنطقة التي تواجدت بها خيام النازحين عبارة عن كثبان رملية، وبالتالي فإن العديد من الخيام بما فيها من عائلات كاملة دُفنت تحت الرمال.

وأكد المرصد أن استخدام هذا النوع من القنابل الأمريكية، ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين، مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين.

من جهته، اعترف المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، باستهداف تجمع النازحين جنوب غزة، وقال إن الجيش الإسرائيلي شن هجومًا دقيقًا على عناصر حركة  “حماس” الذين تحصنوا داخل المنطقة الإنسانية في خان يونس.

وأضاف أدرعي عبر حسابه على “فيس بوك“، أن إسرائيل استطاعت خلال القصف قتل قائد القوة الجوية لـ”حماس” في قطاع غزة، سامر إسماعيل أبو دقة، وأسامة طبش الذي يعمل رئيسًا لقسم الاستطلاعات والأهداف في الاستخبارات العسكرية لـ”حماس”، وأيمن المبحوح، وهو مسؤول آخر في الحركة.

“المرصد الأورومتوسطي” شدد على أنه في حال صحت الادعاءات الإسرائيلية بوجود أفراد من فصائل مسلحة في المنطقة، فإن استخدام عدة قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة وإسقاطها في منطقة تعد من أكثر المناطق اكتظاظًا بالنازحين المدنيين في قطاع غزة، وارتكاب مجزرة ضد المدنيين خلال نومهم، لا يمكن تبريره بأي حال.

تأتي هذه المجزرة بعد شهر من المجزرة الدامية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، عندما قصف مدرسة “التابعين” في مدينة غزة، وقتل حينها أكثر من 100 فلسطيني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة