كشف مسؤول عراقي عن أن المعارضة السورية طلبت من العراق التوسط لرعاية حوار بينها وبين النظام.ذ
وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، سبهان ملا جياد، “إن أحد أطراف المعارضة السورية طلب من العراق رعاية حوار بينها وبين النظام السوري”.
جاء ذلك في تصريحات للمسؤول نقلتها “شبكة 964” العراقية، الاثنين 9 من أيلول، في حين لم يكشف ملا جياد اسم الجهة التابعة للمعارضة السورية، معتبراً أن الأمر “خارج عن الاستطاعة حاليًا”.
وأشار إلى أن “النظام السوري يأتمن العراق أكثر من غيره ولا يحذر من التعامل معه رسميًا”.
وأبدى ملا جياد ترحيب العراق بهذا الحوار واستعداده لرعايته سياسيًا، ولا سيما أن له علاقة جيدة مع كل الدول المجاورة.
ولم يصدر أي تعليق من جانب المعارضة السورية على ما تصريحات المستشار العراقي.
وكان اسم بغداد قد تردد خلال الأسابيع الماضية من منطلق إمكانية رعايتها لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
كما تردد اسم العاصمة العراقية ضمن مسار التقارب بين أنقرة والنظام السوري.
ونوه المستشار العراقي إلى أن النظام السوري “بحاجة إلى حل سياسي داخلي والانفتاح بالحوار مع المعارضة”.
وأوضح أن “الجامعة العربية أعادت له المقعد مقابل اتخاذه خطوة تجاه الحلول السياسية”.
وكانت الجامعة العربية أعادت للنظام السوري مقعده في أيار عام 2023 بعد أن جمدت عضويته نهاية عام 2011 بسبب عدم امتثاله لتوصيات اللجنة العربية المتمثلة بتفعيل الحوار مع المعارضة والانتقال السلمي للسلطة.
إعادة تفعيل عضوية النظام السوري في الجامعة العربية جاء مشروطًا بتنفيذ مبادرات عربية تقضي بمعالجة مسألة تهريب المخدرات والمقاتلين الأجانب، إضافة إلى طرح الحلول السياسية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وقال مستشار السوداني، إنه لا يعتقد وجود اعتراض روسي وأمريكي على رعاية بغداد للحوار السوري– السوري، لكنه أضاف أن الدولتين قد تعطلان الحوار بشكل غير مباشر، وربما تحاولان تأجيل الحوار إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية.
وأشار إلى أن بغداد قريبة من أنقرة وطهران، والمعارضة السورية بعضها مقرب من تركيا وبعضها الآخر مقرب من دول الخليج، و”علاقات العراق الجيدة مع الجميع تسمح له برعاية مثل هذا الحوار”.
سبق أن دعا العراق إلى إقامة لقاء بين رئيس النظام السوري والرئيس التركي على أراضيه، إلا أن اتفاقًا روسيًا- أمريكيًا حال دون هذه الوساطة، بحسب ملا جياد.
ويرتبط العراق بعلاقات جيدة منذ سنوات مع النظام السوري، في حين لم يسبق أن حصل أي تواصل على مستويات رفيعة بين بغداد وأطراف من المعارضة السورية، وخاصة المتمثلة بـ”الائتلاف السوري المعارض”.