للمرة الأولى.. “الوطني السوري” يستخدم المسيّرات بتنفيذ هجمات 

عناصر من "القوة المشتركة" في الجيش الوطني في مشروع تدريبي بريف حلب - 7 من أيلول 2024 (القوة المشتركة)

camera iconعناصر من "القوة المشتركة" في الجيش الوطني في مشروع تدريبي بريف حلب - 7 من أيلول 2024 (القوة المشتركة)

tag icon ع ع ع

أظهر مقطع مصور استخدام “الجيش الوطني السوري” للمرة الأولى طائرات دون طيار (مسيّرات) في توجيه ضربات عسكرية، وذلك بعد نحو 20 يومًا من استخدام المسيّرات الانتحارية “FPV” في مناورات عسكرية.

ونشرت “القوة المشتركة” التابعة لـ”الجيش الوطني”، الاثنين 9 من أيلول، مقاطع مصورة لاستهداف عدة مواقع عسكرية تتبع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المسيطرة على شمال غربي سوريا.

“القوة المشتركة” تضم “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ”العمشات” ويقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، و”فرقة الحمزة” المعروفة باسم “الحمزات” ويقودها سيف أبو بكر.

وعلقت “القوة المشتركة” على المقطع المصور، أن الطائرات دون طيار المذخرة تقدمت إلى عمق مواقع “قسد” وحققت أهدافًا مباشرة داخل تحصيناتها، والاستهداف جاء ردًا على عمليات “قسد” ضد مناطق سيطرة “الجيش الوطني”.

المسيّرات أسقطت قنابل فوق تسعة أهداف، بحسب المقطع المصور، هي نقاط تحصين ودبابة ومقار عسكرية وسيارة.

مسيّرات انتحارية في التدريب

أظهرت صور نشرتها وزارة الدفاع بـ”الحكومة السورية المؤقتة”، في 20 من آب الماضي، استخدام عناصر “الجيش الوطني” المسيرات الانتحارية “FPV” لأول مرة، خلال مشروع تدريبي.

التدريبات شاركت بها “الوحدة 105 بيرق النصر” التابعة لـ”فرقة السلطان مراد”، وهي أحد أقرب فصائل “الجيش الوطني” إلى تركيا.

ما قدرات فصائل المعارضة السورية في مجال الطائرات المسيّرة

مصادر خاصة من “الوطني” ذكرت لعنب بلدي في وقت سابق أن “الجيش” لديه مسيّرات مصنعة محليًا أو معدلة لجميع المهام القتالية (مذخرة، استطلاع، انتحارية)، ويجري التدريب عليها من باب الإعداد لأي عمل عسكري.

الباحث السوري في شؤون الطائرات المسيّرة علي محمد، قال لعنب بلدي، إن “الجيش الوطني” يمتلك بعض الطائرات المسيّرة التي تعتبر طائرات هواة ذات أربع مراوح يقتصر استخدامها على مسافات بسيطة في الاستطلاع ورمي بعض القنابل.

ورغم دعم تركيا لـ”الجيش الوطني” ومشاركته في عمليات ضد “قسد” وتنظيم “الدولة الإسلامية” منذ العام 2016، فإن تركيا لم تمد “الوطني” بطائراتها المسيّرة كي تكون ضمن أسلحته، بل كانت هي من تستخدمها.

ومن الممكن نظريًا للفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا الحصول على أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة سواء من تركيا أو السوق السوداء، بحسب الباحث في شؤون الطائرات المسيّرة علي محمد.

ولكن هذا يحتاج إلى مبالغ كبيرة، ويترافق مع أخطار كبيرة تتعلق بالجودة والأمان والقانونية، ومن الضروري مراعاة هذه العوامل بعناية قبل اتخاذ أي خطوات للحصول على طائرات مسيّرة بهذه الطريقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة