النظام السوري يعلق على دعوة أردوغان إلى “تحالف إسلامي”

وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو- 23 من آب 2022 (روسيا اليوم/ لقطة شاشة)

camera iconوزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو - 23 من آب 2022 (روسيا اليوم/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

علق وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، على دعوة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن “تشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل”.

وعبّر المقداد في تصريح لقناة “روسيا اليوم” اليوم، الثلاثاء 10 من أيلول، عن أمله “في تحقيق ما قاله أردوغان حول تشكيل محور تضامني سوري- مصري- تركي لمواجهة التهديدات”.

كما تحدث عن “أهمية تراجع أردوغان عن سياسته المتبعة، لأنها تصب في مصلحة الطرفين لتوحيد الجهود”.

ومن جانب آخر، أعاد وزير خارجية النظام السوري التأكيد على قضية “انسحاب القوات التركية من سوريا”.

وقال في هذا الصدد، إن “تركيا عليها الالتزام بمتطلبات التوصل إلى تعاون، وهو انسحابها من الأراضي السورية”.

تأتي تصريحات المقداد في إطار مسار تقارب أنقرة- دمشق الذي بدأ في 28 من كانون الأول 2022، وضم تركيا وروسيا والنظام السوري قبل انضمام إيران، إذ طرح النظام السوري شروطًا وصفها الأسد بـ”الثوابت” في آذار 2023، على رأسها الانسحاب التركي من الأراضي السورية.

ورافق هذا الشرط تصريحات النظام قبل وبعد كل جولات المباحثات التي جرت في تلك الفترة، من المستويات الوزارية والاستخباراتية ولقاءي وزراء الدفاع، وممثلي الأطراف المفاوضة.

ما قصة “التحالف الإسلامي”؟

وكان أردوغان دعا، في 7 من أيلول الحالي، إلى تشكيل “تحالف إسلامي لمواجهة مطامع إسرائيل التوسعية في المنطقة”، على حد تعبيره.

وقال، إن “من الواجب الإسلامي الوقوف ضد إرهاب دولة إسرائيل والوقوف ضد مطامعها في أراضي نهري دجلة والفرات”.

واعتبر الرئيس التركي أن خطوات بلاده لإصلاح العلاقات مع مصر وسوريا (في إشارة إلى النظام) تصب في إطار “مواجهة التهديد التوسعي المتزايد لإسرائيل”.

وردًا على ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تصريحات أردوغان “كذب وتحريض خطير، وتهدف إلى تصعيد الوضع”.

وجاءت دعوة أردوغان لتشكيل “التحالف الإسلامي” بعد ثلاثة أيام من استقباله نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في أنقرة، للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة.

ووقع أردوغان والسيسي سلسلة اتفاقيات اقتصادية، وبحثا السياسة المتعلقة بالوضع في غزة.

وتطرقا أيضًا إلى الملف السوري، وهو ما أشار إليه السيسي وذكرته وسائل إعلام، حيث أعرب عن دعمه لمسار التقارب بين أنقرة والنظام السوري.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة