شنت أوكرانيا هجومًا بالطائرات المسيّرة على العاصمة موسكو وغرب روسيا، ما أدى إلى تضرر مبانٍ سكنية، وإجبار السلطات الروسية على تعليق الرحلات الجوية في مطارات رئيسة بموسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، الثلاثاء 10 من أيلول، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمرت 144 طائرة دون طيار أوكرانية فوق تسع مناطق روسية خلال الليل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس“.
وذكرت الدفاع الروسية أن 20 مسيّرة أوكرانية هاجمت موسكو، في حين شنت 72 طائرة أوكرانية دون طيار هجمات على منطقة بريانسك، و14 على منطقة كورسك، و13 في منطقة تولا، و8 في بيلغورود، و7 في كالوغا، و5 في فورونيج، و4 في ليبيتسك، وواحدة في منطقة أوريول.
وقال محافظ موسكو، أندريه فوروبيوف، إن امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا توفيت في رامينسكوي، جراء هجوم المسيّرات على موسكو، اضافة إلى إصابة عدة أشخاص، فضلًا عن وقوع أضرار بما لا يقل عن مبنيين سكنيين شاهقين في منطقة رامينسكوي بالعاصمة الروسية، ما أدى إلى اشتعال النيران في الشقق.
وذكر مسؤولون روس أن أوكرانيا نفذت واحدة من أكبر هجماتها بطائرات دون طيار على الإطلاق في موسكو وغرب روسيا ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وقالت هيئة الطيران الروسية، إن ثلاثة من مطارات موسكو الأربعة أُغلقت أمام حركة الطيران بعد الهجمات، كما أغلق طريق رئيسي يؤدي إلى العاصمة جزئيًا.
عقب ساعات على إغلاق المطارات، أعلنت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية، إنه تم رفع القيود المؤقتة التي تم فرضها لضمان سلامة الطائرات المدنية في مطارات بموسكو، بحسب “تاس“.
كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، طالب في نهاية آب الماضي، واشنطن بالسماح لكييف بالتوغل في عمق الأراضي الروسية وضربها.
زيلينسكي قدّم للرئيس الأمريكي جو بايدن، خطة لإنهاء الحرب مع روسيا، قائلًا إن الحرب مع روسيا ستنتهي بالحوار، لكن كييف يجب أن تكون في موقف قوي.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن التوغل الذي نفذته كييف الشهر الماضي في منطقة كورسك الروسية، كان جزءًا من تلك الخطة، لكنها تضمنت أيضًا خطوات أخرى على الجبهتين الاقتصادية والدبلوماسية.
كانت أوكرانيا هاجمت منطقة كورسك الروسية، في 6 من آب الماضي، واستولت على جزء من الأراضي في أكبر هجوم أجنبي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وقال الرئيس الروسي حينها، إن روسيا سترد على الهجوم بشكل مناسب.