تنظيم “الدولة” يتبنى هجومًا على سجن في روسيا
نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر معرفاته الرسمية (غرف إخبارية مغلقة تضم صحفيين) إصدارًا مرئيًا جديدًا حمل عنوان “عزم الموحدين” تبنى فيه هجومًا على سجن في روسيا نفذه في آب الماضي.
وأعلن التنظيم، الاثنين 9 من أيلول، مسؤوليته عبر الإصدار المرئي عن هجوم وقع في سجن بمنطقة فولغوغراد جنوب غربي روسيا، انتهى باحتجاز رهائن من قبل مساجين من عناصر تنظيم “الدولة”، تمكنت القوات الأمنية من تحريرهم لاحقًا.
الإصدار المرئي أعده “مركز الفرات للإعلام”، وهو مؤسسة إعلامية تابعة للتنظيم أسست في كانون الثاني 2015، تنتج مواد مرئية ومسموعة ومقروءة متعددة اللغات.
واستعرض التنظيم تسجيلات مصورة لمنفذي الهجوم حملت رسائل باللغة الروسية، دعت آخرين للانضمام للتنظيم.
المصلحة الفيدرالية الروسية لتنفيذ العقوبات قالت لحظة وقوع الهجوم في 23 من آب الماضي، إن عددًا من المدانين في السجن رقم 19 قاموا خلال اجتماع للجنة التأديبية باحتجاز موظفي السجن كرهائن.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصدر أمني لم تسمِّه أن منفذي الهجوم احتجزوا أربع رهائن، في حين وقع قتيلان هما موظف في السجن وسجين.
وأظهر الإصدار المرئي للتنظيم في بعض مشاهده ثلاث جثث من حراس السجن وموظفيه، تعرضوا لضرب مبرح وتعذيب قبل قتلهم.
واحتجز منفذو الهجوم رهينة من حراس السجن، وعرضوا الإفراج عنه مقابل مطالب لم تظهر في الإصدار، لكن الرهينة خرج في مشهد قصير يناشد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتلبية مطالب المهاجمين، مقابل إطلاق سراحه.
وخلال المفاوضات التي ظهرت في جزء من التسجيل المصور، عرّف المنفذون عن أنفسهم على أنهم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وعاد الإصدار لهجوم التنظيم السابق الذي نفذه عناصر يتبعون له في قاعة مدينة كروكوس بمدينة كراسنوجورسك في العاصمة الروسية موسكو، وأسفر عن أكثر من 100 قتيل وجريح.
واستعرض الإصدار عمليات الإعدام الميداني لمدنيين خلال الهجوم على المركز التجاري من قبل عناصر التنظيم، عبر أسلحة نارية فردية خفيفية كانوا يحملونها.
وشهدت روسيا العديد من الهجمات في الماضي ارتكبتها جماعات متطرفة، كما شهدت عمليات إطلاق نار نسبت إلى أشخاص “غير متوازنين نفسيًا”.
في عام 2002، احتجز مقاتلون شيشانيون 912 شخصًا كرهائن في مسرح “دوبروفكا” بموسكو للمطالبة بانسحاب القوات الروسية من الشيشان، وانتهت العملية حينها بهجوم شنته القوات الخاصة أسفر عن مقتل 130 شخصًا، جلهم قضوا اختناقا بالغاز الذي استخدمته الشرطة.
وبين الحين والآخر، تعلن موسكو إلقاء القبض على أفراد من تنظيم “الدولة”، أو أشخاص يسهلون عمليات تمويله على أراضيها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :