هدف متكرر لإسرائيل.. ما مركز البحوث العلمية في مصياف

منطقة المتضررة في حماة جراء غارة إسرائيلية 9-أيلول-2024(رويترز)

camera iconمنطقة متضررة في حماة جراء غارة إسرائيلية - 9 من أيلول 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تتكرر الاستهدافات الإسرائيلية لمركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة، ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذا المركز والأنشطة التي تجري داخله.

أحدث الضريات التي استهدف المركز كانت الأحد 8 من أيلول، إذ ذكرت وزارة الدفاع في حكومة النظم السوري أن قصفًا إسرائيليًا استهدف من اتجاه شمال غربي لبنان عددًا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى، دون تحديد هذه المواقع بدقة.

أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 18 شخصًا، وفقًا لأحدث إحصائية نشرتها وزارة الصحة في حكومة النظام.

“البحوث العلمية” في مصياف 

ذكرت وكالة “رويترز” أن القصف الإسرائيلي استهدف عدة مواقع في ريف حماة، بينها مركز البحوث العلمية الذي يقع في جنوب غربي محافظة حماة.

ونقلت الوكالة، الاثنين 9 من أيلول، عن مصدرين استخباراتين أن المركز مخصص لإنتاج الأسلحة الكيماوية، ويُعتقد أنه يضم فريقًا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج الأسلحة.

في المقابل، نفى مصدر عسكري إقليمي مقرب من دمشق وطهران ذلك، قائلًا إن الهدف هو منشأة بحثية سورية معروفة، بحسب “رويترز”.

وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن المركز “يشكل محورًا لإنتاج الأسلحة الكيماوية”.

كما أوردت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية في تقرير لها، نشر في 7 من أيلول 2017، أن المركز يتم فيه تصنيع غازات “الأعصاب والسارين والتابون”.

في غضون ذلك، يشير تقرير أعدته شبكة “بي بي سي“عام 2017 إلى أن النظام السوري ينتج في مركز البحوث العلمية بمصياف ذخائر كيماوية وبيولوجية، ويتبع ذات العملية أيضًا في مراكز مشابهة له في العاصمة دمشق.

وكان اسم المركز قد تردد لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية بفعل الضربات الإسرائيلية، وكذلك عندما قتل مديره عزيز إسبر في 2018، واتهمت إسرائيل حينها بمقتله على أحد طرق مدينة مصياف بريف حماة.

مركز البحوث العلمية في مصياف ليس الوحيد في سوريا، إذ يوجد مركز مشابه في جمرايا بريف دمشق، ويُصنف على أنه مركز بحثي وضمن إطار كيان “قوات مسلحة”.

كما أن هناك مركزًا للبحوث العلمية في برزة بدمشق.

وكان المركزان المذكوران تعرضا لقصف إسرائيلي متكرر خلال السنوات الماضية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات، في نيسان 2017، على 271 موظفًا في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري ردًا على الهجوم الكيماوي على خان شيخون في سوريا.

النظام يعلق.. إسرائيل صامتة

بعد القصف الإسرائيلي على مصياف، أصدرت وزارة الخارجية بحكومة النظام السوري بيانًا، الاثنين، قالت فيه إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا، والحرب على غزة، هما دليل على سعي إسرائيل لمزيد من التصعيد في المنطقة  “بدعم أمريكي غربي لا محدود”.

وطالبت، عبر بيان نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، المجتمع الدولي بإدانة الهجوم الإسرائيلي والتضامن معها لوضع حد لـ”الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة”.

في المقابل، لم تعلق إسرائيل على ضربة مصياف وهي سياسة تتبعها منذ سنوات في إطار ما تصفه بـ”الحرب بين الحروب”.

وتذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل متكرر أن الضربات في سوريا تستهدف طرق إمداد السلاح الإيراني الموجه لـ”حزب الله” في لبنان، وأن القصف يستهدف مواقع انتشار لخبراء إيرانيين.

من جهة، قال المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني، ناصر الكنعاني، إن طهران تدين بشدة “الهجوم” في سوريا.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي ردًا على سؤال حول الهجوم، “لا نؤكد ما أوردته وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام الصهيوني (إسرائيل) حول هجوم على مركز إيراني أو مركز تحت حماية إيران”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة