أوقفت المملكة العربية السعودية منح تأشيرات الدخول العائلية (فيزا) بغرض زيارة السعودية، للأقارب من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي اليوم الاثنين 9 من أيلول، عن أحد وكلاء السفارة السعودية المعتمد في أحد المكاتب السياحية بدمشق، أن أغلبية تأشيرات الدخول للزيارات العائلية إلى السعودية للدرجة الأولى (الأب، الأم، الابن، البنت) تتم الموافقة عليها، بينما للأقارب من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة تأتي مع الرفض، دون معرفة الأسباب، مشيرًا إلى أن الفيزا السياحية حاليًا متوقفة.
وقال أحد المكاتب السياحية في دمشق للموقع، إنه يتم الحصول على تأشيرة دخول للسعودية إما من بيروت أو الأردن، مشيرًا إلى أن القنصلية السعودية التي افتُتحت في دمشق بفندق “فور سيزونز”، تعمل على تصديق الأوراق الثبوتية فقط، أما حجز تأشيرات الدخول لم يتفعل إلى الآن.
عنب بلدي تواصلت مع مكتب سياحي في دمشق، وأكد أن موافقة “فيزا الزيارة” إلى السعودية تأتي فقط للأقارب من الدرجة الأولى.
وأضاف المكتب، لعنب بلدي، أنه لم يعد هناك “فيزا زيارة” إلى السعودية لمدة شهر أو ثلاثة أشهر، وإنما تُعطى (فيزا سنة متعددة)، بمعنى أن السوري بموجب هذه الفيزا يجب عليه كل ثلاثة أشهر مغادرة الأراضي السعودية ومن ثم الدخول من جديد.
كانت السفارة السعودية في دمشق أعلنت عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن التجهيزات اللازمة لمنح تأشيرات الدخول بكافة أنواعها من دمشق لم تنته بعد، وذلك بسبب انتظار الموافقة من قبل وزارة الخارجية السعودية.
وبدأت السفارة السعودية استقبال المراجعين في مقرها المؤقت بفندق “فور سيزونز”، في 12 من آب الماضي، بعد مضي أكثر من شهرين على إعلان استئناف عملها.
وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي حينها، إن الأعمال الإدارية التي ستُقدمها السفارة ستقتصر على تسيير المعاملات الورقية المتعلّقة بتصديق المستندات القانونية، منوهًا إلى استمرار معاملات تأشيرات الزيارة من العاصمة الأردنية عمان.
بدوره، أفاد موقع “بزنس2بزنس” المحلي، أن المراجعات ضمن السفارة ستكون في الطابق “BL” ضمن فندق “فور سيزونز”، كما خصصت السفارة السعودية رقم الهاتف الأرضي من أجل التواصل 3312188.
كانت المملكة العربية السعودية أعلنت، مطلع حزيران الماضي، عن استئناف أعمال سفارتها في العاصمة دمشق بعد انقطاع دام لنحو 12 عامًا.
ويقع المقر الرئيس للسفارة السعودية في حي أبو رمانة بدمشق، فيما يوجد مبنى القنصلية في حي المزة.
ويشهد المبنيان منذ أشهر عمليات ترميم وتحضير وتجهيز لإعادة افتتاحهما، بعد استئناف العلاقات السورية- السعودية وعودة العمل الدبلوماسي بين البلدين.
تأتي هذه الخطوة بعدما أعادت السعودية علاقاتها مع النظام السوري، في آذار 2023، بعد قطع للعلاقات الدبلوماسية استمر لأكثر من عقد، على خلفية التعامل الأمني للنظام مع الثورة السورية في 2011.
وأعلنت السعودية، في 26 من أيار الماضي، تعيين الدكتور فيصل بن سعود المجفل، سفيرًا لدى الرياض في دمشق، لأول مرة منذ عام 2012.