“قسد”: أحداث دير الزور “مؤامرة” بين النظام وتركيا
قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إن الهجمات التي تعرضت لها مناطق سيطرتها شرقي محافظة دير الزور في آب الماضي، هي نتاج “مؤامرة” بين تركيا والنظام السوري.
ووفق ما نشره المركز الإعلامي لـ”قسد” اليوم، الاثنين 9 من أيلول، عقدت القيادة العامة لـ”قسد” سلسلة اجتماعات مع المجالس العسكرية التابعة لها، ترأسها قائدها العام، مظلوم عبدي، ناقشت فيها التصعيد العسكري التركي شمالي سوريا، والهجمات التي تعرضت لها دير الزور مؤخرًا.
وناقش الاجتماع مجموعة من القضايا منها هجمات مجموعات مدعومة من النظام على ريف دير الزور الشرقي، ومحاولاته لـ”زرع الفتنة بين مكونات المنطقة”، مشيرة إلى ما أسمته “مؤامرة النظام الفاشلة” مع تركيا.
وركز الاجتماع حول النشاط العسكري والاستعدادات لمواجهة الهجمات في شمال شرقي سوريا، منها هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية”، والغارات التركية المتصاعدة في المنطقة مؤخرًا، إلى جانب هجمات من جانب مجموعات يدعمها النظام.
ووفق ما نشره المركز الإعلامي لـ”قسد” حضر الاجتماع المجالس العسكرية بمناطق الفرات والطبقة ومنبج وعين عيسى وصرين.
ومنذ 7 من آب الماضي، اندلعت اشتباكات بين “قسد” ومجموعات ذات طابع عشائري، يقودها إبراهيم الهفل، وهو شخصية عشائرية تتهم بالتبعية للنظام وإيران، مدعومة بقوات من “الدفاع الوطني” و”لواء الباقر” المدعوم إيرانيًا شرقي دير الزور، وبغطاء مدفعي من قوات النظام المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وامتدت المواجهات بين الطرفين لعدة أيام، وأسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، وضحايا مدنيين، إلى جانب أضرار لحقت بممتلكات المدنيين.
وفي 15 من آب نفسه، علق مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) على اشتباكات دير الزور شرقي سوريا، مشيرًا إلى أنها أثرت على وصول المساعدات والخدمات الأساسية للمدنيين في محافظتي دير الزور والحسكة.
وذكرت “OCHA” أن دير الزور شهدت اشتباكات عنيفة وعمليات قنص، ما أدى إلى مقتل 25 مدنيًا على الأقل وإصابة آخرين ونزوح أعداد كبيرة من السكان.
وأعاق إغلاق معابر نهر الفرات والاشتباكات “بشدة” وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، وتقييد الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والغذاء بشكل كبير، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم الظروف المعيشية القاسية، بحسب “OCHA”.
ومنذ مطلع تشرين الثاني 2023، بدأت “قسد” بإنشاء نقاط عسكرية على ضفة نهر الفرات الشرقية المقابلة لمناطق سيطرة النظام شرقي محافظة دير الزور.
وتعتبر “قسد” أن الهجمات التي تعرضت مناطق سيطرتها هي نتاج للتقارب التركي- السوري، الذي انطلق منذ عام 2022، وتعرقلت المحادثات فيه مرارًا، لكن عجلته عادت للدوران منذ حزيران الماضي، خلال تصريحات رسمية بين الطرفين، أبدت قبولها للتقارب مجددًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :