وجّهت وزارتا “العدل والداخلية” في حكومة النظام السوري، بملاحقة مشرفي منصّات على مواقع التواصل الاجتماعي، لنشرها محتوى هابط مخلّ بالآداب العامة.
وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، في عددها الصادر اليوم الاثنين 9 من أيلول، إن هناك 15 منصة على مواقع التواصل الاجتماعي تتم ملاحقتها قضائيًا، وصدرت مذكرات بحث بحق أصحابها، بناء على تقارير ودعاوى موجّهة من “وزارة الإعلام” بحق أصحاب تلك المنصات، دون أن تكشف عن هوية الأشخاص الملاحقين وأسماء منصاتهم.
وذكرت “الوطن” نقلًا عن مصادر قضائية في دمشق، أن أصحاب تلك المنصات “تمادوا في نشر مقاطع ومنشورات لا تليق بالمجتمع السوري، وبالتالي تتم ملاحقتهم لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.
وأضافت أنه تم القبض على ثلاث مجموعات من الأشخاص يديرون منصات على شبكات التواصل الاجتماعي، نتيجة نشرها لمقاطع مسيئة للمجتمع السوري، وجرى تحويل مجموعتين إلى القضاء، بينما ما يزال التحقيق جاريًا بحق المجموعة الثالثة بفرع مكافحة الجريمة المعلوماتية في إدارة الأمن الجنائي.
وقال المحامي سامح مخلوف لـ”الوطن”، إن 99% من المنصات تتبع أسلوب نشر مقاطع مخلة بالآداب بهدف كسب الربح، مشيرًا إلى أن تلك المنصات لها تأثيرات سلبية خاصة على المراهقين، لذلك تتم ملاحقتها من وزارة الداخلية.
من جانبها، أصدرت وزارة إعلام النظام بيانًا، عبرت من خلاله عن شكرها لما وصفته بـ “التعاون المثمر مع كل من وزارتي العدل والداخلية في التصدي لما ينشر عبر العديد من المنصات الرقمية وصفحات التواصل الاجتماعي، من مضامين هابطة تنتهك حرمة الآداب العامة، وتسيء إلى قيم المجتمع السوري وثوابته الوطنية والأخلاقية”.
كما وفرت خدمة الشكوى الإلكترونية للإبلاغ عن تلك المنصات والصفحات المسيئة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
كانت وزارة داخلية النظام، أعلنت في 21 من آب الماضي، أنها ألقت القبض على أصحاب منصة إلكترونية، بعد نشرهم مقطع فيديو “يتضمن الإساءة إلى قيم وأخلاق المجتمع السوري”.
ويظهر في الفيديو المصور المنشور على صفحة وزارة الداخلية، شابة على يمينها ويسارها شخصان، وتقول إن أحدهما زوجها والآخر كان “الإكس القديم” (حبيبها السابق)، ومن ثم أصبح صديقها.
رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية، نعيم شاليش، قال في بيان، إنه التحقيق بدأ لكونه جرم إلكتروني، وهو الإساءة إلى الآداب والأخلاق العامة، ارتُكب عبر الشبكة الإلكترونية، ومن ثم اعتقل أصحاب المنصة.
وجاء في البيان، أنه بعد التحقيقات اعترف الأشخاص بتمثيل ونشر المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الكسب والربح المادي.
وشدد شاليش أن فرعه سيلاحق جميع أصحاب الصفحات والمواقع الإلكترونية التي تسيء بمحتواها إلى قيم ومبادئ المجتمع السوري، سواء أكان ذلك بنشر محتوى مسموع أو مشاهد أو مصور.