عروة قنواتي
انتهت الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2026، وعلى أعتاب الجولة الثانية التي ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، سجلت منتخبات عرب آسيا نتائج متباينة ومتأرجحة بين المفاجئ والاعتيادي، فكيف سارت أمور الجولة الأولى للمنتخبات العربية؟
في عقر دار الكنغارو الأسترالي، خطف الأحمر البحريني هدفًا في الدقيقة القاتلة مع ضمان نقاط المباراة الكاملة بأول انتصار يحاكي ذكريات المنتخب البحريني في تصفيات مونديال 2006-2010 حينما كان أبناء البحرين على بعد خطوة واحدة من الوصول إلى مونديال ألمانيا ومونديال جنوب إفريقيا، إلا أن المباراة الفاصلة التي وقع بها المنتخب البحريني في كل تصفيات أجلت ظهوره الأول في تاريخ المونديال.
الفدائي الفلسطيني وبأداء رجولي تكتيكي واضح سحب نقطة التعادل من أرض الشمشون الكوري الجنوبي، من دون أهداف، وهذه النتيجة ستكون محفزة للفدائي ومهمة قبل مواجهة شقيقه الأردني الذي فرط بنقاط الفوز أمام الأزرق الكويتي بعد أن كان متقدمًا بهدف دون رد ليأتي التعادل في الدقائق الأخيرة للكويت ويقتسم نقاط المباراة مع الأردن.
المنتخب العراقي قدم مباراة قوية بحث فيها عن الفوز بكل مفاصلها أمام شقيقه العماني، الذي حاول بكل الفرص التي جاءت لمصلحته من تسجيل هدف التعادل، إلا أن صمود الدفاع العراقي أثمر عن بقاء النتيجة لمصلحة أسود الرافدين الذين يستعدون لمواجهة الكويت في الجولة الثانية، فيما يستضيف المنتخب العماني ضيفه الكوري الجنوبي الثقيل.
المواجهة الصادمة كانت في الجوهرة المشعة، حيث اكتفى مانشيني والأخضر السعودي بنقطة التعادل أمام إندونيسيا التي عرفت كيف تتصدى للهجمات السعودية وعرف حارس مرماها كيف يقفل مرماه بتصديه لركلة الجزاء من سالم الدوسري وانفرادة فراس البريكان في آخر دقيقة من المباراة، التعادل الإيجابي يفتح الباب لأسئلة واستفسارات بالجملة حول جاهزية وقدرة الأخضر السعودي في حقبة السيد مانشيني، والحلول للأداء الهجومي العقيم في المباريات المقبلة.
الأبيض الإماراتي كان على الموعد وباستعدادات مكثفة لسحب نقاط الفوز من أحضان العنابي القطري الذي تقدم بهدف وتلقى بعدها ثلاثة أهداف إماراتية، يكتب بها أبناء الأبيض عنوانهم العريض، “لن نمر مرور الكرام في هذه التصفيات”.