نشعر بها عند المصافحة أو لمس الأشياء.. صدمة الكهرباء الساكنة

نشعر بها عند المصافحة أو لمس الأشياء.. صدمة الكهرباء الساكنة
tag icon ع ع ع

د. أكرم خولاني

نتعرض أحيانًا للشعور بلسعات كهربية عند ملامسة أشخاص آخرين أو أشياء مختلفة مثل الملابس والأجسام المعدنية وغيرها، دون معرفة السبب وراء هذه الظاهرة التي تسمى “صدمة الكهرباء الساكنة”.

وتعتبر تلك اللسعات الكهربية أمرًا طبيعيًا لا يستدعي القلق، وأكد باحثون أن هذه الظاهرة لم يثبت وجود أخطار صحية لها، لكنها قد تكون مزعجة أحيانًا.

ما السبب وراء شعورنا باللسعات الكهربائية

يتمثل السبب الرئيس وراء التعرض للسعات الكهربية عند ملامسة الأشخاص أو الأشياء في انتقال شحنات كهربية صغيرة من وإلى جسم الشخص، حيث تتراكم الشحنات الكهربية على سطح الجسم نتيجة احتكاكه بأي جسم آخر مثل الملابس وأغطية السرير والكراسي والمعادن والسجاد وأمشاط الشعر وغيرها، وتسمى “الكهرباء الساكنة”، ولا يمكن للجسم التخلص منها بسبب أسفل الحذاء المطاطي، لذلك يحدث تفريغ هذه الشحنة الكهربائية عند لمس جسم أو شيء ما، إذ تتحرك الإلكترونات من سطح إلى آخر عبر نقطة التلامس فتحدث لسعة الكهرباء التي نشعر بها وربما نرى ضوءها أو نسمع صوتها.

وهناك العديد من العوامل التي تزيد من حدوث تلك اللسعات، وتشمل:

  • ارتداء ملابس مصنوعة من أقمشة صوفية أو الألياف الصناعية.
  • استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة المالحة.
  • قلة معدلات الرطوبة في الجو المحيط.
  • جفاف الجلد، وهو ما يسهل عملية انتقال الشحنات الكهربائية من وإلى الجسم.
  • البقاء في أماكن تحتوي على شحنات كهرومغناطيسية مرتفعة، مثل السكن في مناطق تحتوي على أبراج تقوية الهاتف المحمول أو كثرة وجود أجهزة الهواتف الذكية في المنزل.

هل لسعات الكهرباء الساكنة أسوأ في الطقس البارد؟

نعم، لسعات الكهرباء الساكنة أكثر شيوعًا في الشتاء عندما يكون الجو باردًا وجافًا، والسبب أن الهواء الجاف هو عازل تمامًا للكهرباء، فلا يأخذ من أجسامنا الشحنات الزائدة، لذلك عند لمس مقبض الباب المعدني أو باب السيارة أو جسم شخص آخر ستنتقل الإلكترونات الإضافية من جسمنا إلى الشيء الذي لمسناه وتحدث لسعة الكهرباء، بينما فى الصيف يكون الهواء رطبًا بالبخار لذا يسحب الإلكترونات التي على أجسامنا أولًا بأول.

كيف يمكن تقليل التعرض للسعات الكهربائية؟

هناك مجموعة من النصائح التي من شأنها الوقاية من اللسعات الكهربائية، وتتضمن:

  • المشي بأقدام حافية على الأرض مباشرة كلما سنحت الفرصة، لتفريغ شحنات الكهرباء الموجودة بالجسم للأرض.
  • تجنب ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية أو الأقمشة الصوفية، والحرص على استبدالها بالملابس القطنية أو تلك المصنوعة من الألياف الطبيعية، وخاصة الملابس الداخلية والجوارب.
  • ارتداء الأحذية المصنوعة من الجلد.
  • شرب كميات مناسبة من المياه على مدار اليوم للوقاية من الإصابة الجفاف.
  • الاهتمام بصحة الجلد، والحرص على ترطيبه من خلال استخدام الكريمات.
  • تجنب السكن في مناطق أبراج تقوية شبكات الإنترنت.

يُنصح أيضًا بلمس باب السيارة بالمفاتيح قبل لمسه باليد، نظرًا إلى أن الكهرباء ستنفذ من خلالها، ولمس الباب قبل لمس المقبض المعدني، ولمس الحائط قبل لمس الحنفية المعدنية، وهكذا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة