كيف نهيئ أطفالنا للعودة إلى المدرسة

  • 2024/09/08
  • 2:50 م
كيف نهيئ أطفالنا للعودة إلى المدرسة

د. أكرم خولاني

مع اقتراب انتهاء العطلة الصيفية وبدء العام الدراسي الجديد، لا بد من تهيئة الأطفال نفسيًا وذهنيًا وبدنيًا للعودة إلى المدرسة بروح معنوية عالية ونشاط وحيوية، ويقع ذلك على عاتق الأهل بالدرجة الأولى، إلا أن للمدرسة أيضًا دورًا في تحبيب الأطفال إليها.

نصائح للأهل لإعداد الطفل نفسيًا وذهنيًا للعودة إلى المدرسة

  • تشجيع الطفل على أن يكون ناجحًا في المستقبل، وأن المدرسة هي الطريق للوصول إلى هدفه، فالتعليم شرط لازم لتحقيق كل أمنيات الحياة، وحث الطفل على ضرورة العمل والنشاط وترك الكسل والراحة لتحقيق هدفه بالنجاح والتفوق.
  • تذكّر أيام الدراسة والأنشطة والرحلات والأوقات الممتعة التي يقضيها الأطفال مع أصدقائهم داخل المدرسة.
  • التحدث عن إيجابيات المدرسة وإظهار الفرحة ببدء الدراسة وأن الطفل سيقضي أوقاتًا ممتعة وجميلة.
  • تجنب التذمر والتأفف أو إطلاق عبارات سلبية مثل قول الأب أو الأم لأبنائهم “أخيرًا سأرتاح منكم وستبدأ المدرسة”، أو “يا ريت السنة كلها دوام ولا يوجد فيها عطلة”، فمثل هذه العبارات تؤثر على الطفل سلبيًا في استقباله العام الدراسي الجديد وتؤدي إلى إحباطه
  • مشاركة الطفل بالتسوق لشراء الحقيبة والمستلزمات المدرسية بحماسة، وليشعر بأنه مستعد لاستقبال العام الدراسي الجديد بفرح وشوق.
  • البدء بتصفح بعض الكتب والعودة إلى القراءة لاسترجاع بعض المعلومات بسرعة، وتذكيره بالأنشطة الكتابية والحسابية واللغوية، لتنشيط الذهن مرة أخرى.
  • البدء بتنظيم وقت النوم، والعودة مرة أخرى للنوم المبكر وترك السهر قبل بدء الدوام المدرسي بعدة أيام.

لكن تبقى لدى الأطفال الملتحقين بالمدرسة لأول مرة بعض المخاوف، وهنا لا بد من بعض التوصيات الخاصة.

توصيات خاصة

  • عدم معاملة الطفل بعصبية زائدة أو تهديده بالعقاب لإجباره على الذهاب إلى المدرسة، لأن ذلك يزرع المخاوف في أعماق الطفل، وهذا سيؤدي حتمًا إلى فشله وكرهه للمدرسة.
  • ذهاب الوالدين أو أحدهما مع الطفل إلى المدرسة من أول يوم ولعدة أيام، والجلوس معه ثم التواري عن نظره بعض الوقت، ثم الظهور بعد قليل حتى لا يشعر الطفل بعدم الأمان.
  • بث الثقة في نفس الطفل، بعدم نقل مخاوف الأبوين من ذهاب ابنهم إلى المدرسة إلى دواخل الطفل، ما ينتج عنه رهاب من المدرسة قد يستمر مدة طويلة.

نصائح ليكون الطفل مستعدًا بدنيًا للعودة إلى المدرسة

النوم باكرًا والاستيقاظ باكرًا:

يجب تعويد الأطفال على روتين النوم المبكر ليستطيعوا النوم لساعات كافية، وهذا يساعدهم على التركيز العقلي، ويجعل الطفل يستيقظ في الصباح الباكر وهو بكامل نشاطه.

تجنب الأجهزة الإلكترونية:

يجب تخفيف ساعات استخدام الهواتف الذكية والأجهزة والألعاب الإلكترونية والتلفاز ما أمكن، وعدم النظر إليها في فترة ما قبل النوم لأن الإشعاعات الصادرة عن شاشاتها تؤثر سلبًا على النوم.

الاهتمام بالنظافة الشخصية:

يجب تعويد الأطفال على كيفية تنظيف أنفسهم دون مساعدة الآخرين، مع ضرورة الاهتمام بغسل الأيدي بشكل جيد قبل وبعد تناول الطعام وبعد الخروج من المرحاض، وكذلك تنظيف الأسنان باستمرار لتجنب التسوس.

نوعية الغذاء:

الاهتمام بوجبة الفطور، والتركيز على الأغذية والأطعمة الصحية التي تساعد على نمو العقل، مثل الفواكه والشوكولا السوداء والمكسرات واللحوم والسمك والبيض والأجبان والألبان والفول والعدس.

الاهتمام بالرياضة:

ممارسة الرياضة يوميًا، وخصوصًا المشي، فالرياضة تنشط الدورة الدموية وتزيد من نشاط الذاكرة وقوتها، وتحسن من أداء الطالب وتركيزه.

كيف يمكن للمدرسة أن تحبب الأطفال إليها

يقع على المدرسة دور في تهيئة الأطفال نفسيًا عند عودة الدوام المدرسي، وذلك من خلال:

  • تنظيم دخول الطلاب وخروجهم إلى المدرسة والقاعات الصفية، ويجب أن تتسم العملية بالهدوء دون أي فوضى، ليشعر الأطفال بالأمان والراحة ولا يكرهوا الذهاب إلى المدرسة
  • البدء بالدروس من اليوم الأول دون إضاعة للوقت لتعويد الأطفال على الانضباط وعدم الفوضى وهدر الوقت، على أن تكون الدروس مجرد مراجعات لمعلومات أساسية وسهلة من الصفوف السابقة بعيدًا عن المعلومات الصعبة، لتهيئة الذهن لاكتساب المعارف الجديدة.
  • عدم الإكثار من القوانين والاجراءات الصارمة، حتى لا يسبب ذلك القلق للأطفال وكره المدرسة والمعلمين.
  • أن تكون لدى المدرسة إدارة أزمات للتصرف في جميع المواقف، ووضع الاحتمالات والحلول السريعة لها، مثل إصابة بعض الأطفال بحالة هلع، أو الشجار، وغيرها من المواقف.

مقالات متعلقة

  1. كيف نهيئ أطفالنا للعودة إلى الدراسة
  2. رهاب المدرسة.. من الحالات المستعصية مع بدء الدوام المدرسي
  3. قلق الأم ودلالها المفرط أبرز أسباب .. فوبيا المدرسة عند الأطفال
  4. إليكم نصائح "يونسكو" لتعليم الأطفال في المنزل

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية