نقلت وكالة الأنباء الألمانية (dpa) عن الشرطة ومكتب المدعي العام الألماني، أن إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية أمس الخميس، كان محاولة “هجوم إرهابي”.
وبحسب ما نقلته الوكالة، اليوم، الجمعة 6 من أيلول، فإن منفذ الهجوم شاب نمساوي يبلغ من العمر 18 عامًا، وقُتل برصاص الشرطة بعدما أطلق النار على خمسة ضباط قرب السفارة في ميونيخ، دون تحقيق إصابات.
وذكرت الشرطة النمساوية أن الشاب ذو الأصول البوسنية، نمساوي الجنسية، يقيم في منطقة سالزبورغ النمساوية، وليست لديه إقامة دائمة في الأراضي الفيدرالية، وكان خضع للتحقيق العام الماضي في أنه “متطرف ديني”، وعلى صلة بـ”الإرهاب” وخاضع لـ”حظر الأسلحة”، الذي اقترحته الشرطة، وهو ساري المفعول حتى عام 2028.
ويعتقد المحققون أن مطلق النار على صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق ما نقلتع وكالة “يورو نيوز“.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية التي نقلت عنها “dpa”، عثر على مواد دعائية لتنظيم “الدولة الإسلامية” على الهاتف المحمول للشاب، حينها، لكن مكتب المدعي العام في سالزبورغ أوقف التحقيق مع الشاب في نيسان 2023، دون توضيح الأسباب، ومنذ ذلك الحين لم يكن للشاب أي اتصال بالشرطة.
وكالة الأنباء الألمانية أشارت إلى أن السلطات النمساوية عثرت على الأجهزة الإلكترونية للشاب على مواد تظهر قربه من أفكار “إرهابية”.
وتولت الشرطة الجنائية في ميونيخ إجراء مزيد من التحقيقات تحت إشراف مكتب المدعي العام في ميونيخ، والمكتب المركزي البافاري لمكافحة التطرف والإرهاب (ZET).
ميونخ.. الشرطة تقتل مشتبهًا به هاجم قنصلية إسرائيل
أمس الخميس، قال وزير الداخلية في ولاية بافاريا الألمانية، يواكيم هيرمان، إن الشرطة الألمانية قتلت بالرصاص رجلًا في تبادل لإطلاق النار، قرب السفارة الإسرائيلية، ومتحف “التاريخ النازي” في ميونيخ.
ونقلت وكالة “رويترز” حينها، عن هيرمان، قوله إنه بفضل الشرطة أحبطت العملية، وقتل المهاجم في تبادل لإطلاق النار.
بينما قال متحدث باسم الشرطة في عاصمة ولاية بافاريا، إن الرجل (منفذ إطلاق النار) كان يحمل مسدسًا “طويل الماسورة” تبيّن أنه بندقية قديمة.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إغلاق القنصلية اليوم، بسبب مراسم تذكارية لـ”مذبحة ميونيخ”، مؤكدة عدم تعرض أي من موظفي القنصلية للأذى في الحادث.
وفي 1972، استضافت مدينة ميونيخ في ألمانيا الغربية حينها (قبل توحيد ألمانيا في 1990)، دورة الألعاب الأولمبية.
وهاجم فلسطينيون من جماعة تحمل اسم “أيلول الأسود”، البعثة الرياضية الإسرائيلية حينها، واتخذوهم كرهائن، وطالبت الجماعة حينها بإطلاق سراح 200 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وهو ما رفضته إسرائيل.
ومع الرفض، طالبوا بطائرتين لنقلهم إلى العاصمة المصرية، القاهرة، إلا أن الطائرتين هبطتا في مطار عسكري ألماني يتبع لحلف شمال الأطلسي، وأطلقت النيران على الطائرات عبر قناصة ألمان.
كما شاركت قوات خاصة إسرائيلية في العملية، وقتل حينها الرهائن وخمسة فلسطينيين وألقي القبض على ثلاثة آخرين.