الأردن يلمح لقطع الكهرباء عن مخيمات اللاجئين إذا توقف الدعم

وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يلتقي نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في عمّان- 6 من أيلول 2024 (وكالة الأنباء الأردنية).

camera iconوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يلتقي نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في عمّان - 6 من أيلول 2024 (وكالة الأنباء الأردنية)

tag icon ع ع ع

ناقش وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قضية اللاجئين السوريين مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى الأردن.

وقال الصفدي في في مؤتمر صحفي مشترك مع بيربوك، الخميس 5 من أيلول، إنه إذا انقطعت الكهرباء عن مخيمات اللجوء نتيجة عدم توفر الدعم الذي تحتاج إليه المنظمات الأممية، فالأردن لن يوفر الكهرباء لأنه لا يستطيع.

“مسؤوليتنا الأولى تجاه شعبنا ونحن نواجه ظروفًا اقتصادية صعبة، كانت لغزة آثار اقتصادية مدمرة على اقتصادنا، ونحن دولة إمكاناتنا محدودة، وعلينا أن نتعامل وفق أولوياتنا، سنقوم بكل ما نستطيع لتوفيره العيش الكريم للاجئين، لكنّ مسؤوليتنا الأولى تجاه شعبنا”، أضاف الصفدي.

كما أشار إلى وجود تراجع ملحوظ في الدعم الدولي للاجئين والمنظمات الأممية التي تعتني باللاجئين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية.

وأضاف الوزير، “علينا أن ندق ناقوس الخطر، وأن نقول إنه ثمة تراجع كبير، وإننا في الأردن لن نكون قادرين على تلبية احتياجات اللاجئين من دون الدعم الدولي الذي يفترض أن يستمر في مساعدتهم”.

الصفدي قال إن الأردن لن يستطيع أن يحتمل العبء وحده، وإذا لم تستمر المنظمات الأممية المعنية باللاجئين بدورها، لن نستطيع أن نملأ الفراغ”.

وتأتي تصريحات الصفدي بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، منتصف تموز الماضي، تعليق مساعداته بشكل فعلي عن حوالي 17 ألف أسرة من اللاجئين السوريين في الأردن، بسبب عجز التمويل الذي يواجهه.

وقال البرنامج الأممي حينها، إنه أجرى تحويلات نقدية كمساعدات للاجئين في الأردن، بواقع 8.6 مليون دولار أمريكي، خلال حزيران الماضي، في ظل عجز تمويل لمتطلبات البرنامج وصل إلى 105 ملايين دولار، وفق ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.

وأضاف البرنامج أنه بسبب عجز التمويل، جرى تعليق المساعدات عن 16650 أسرة من اللاجئين السوريين في الأردن.

“الأغذية العالمي” يعلّق مساعداته لنحو 17 ألف عائلة سورية في الأردن

كما يستمر “WFP” في تخفيض مساعداته للاجئين السوريين الآخرين في الأردن من الفئات الضعيفة في المخيمات إلى 15 دينارًا شهريًا (21 دولارًا أمريكيًا).

ورغم محدودية الأموال المتاحة، يعطي “الأغذية العالمي” الأولوية لمساعدة 310 آلاف لاجئ سوري في المخيمات والمجتمعات المحلية، بمستويات مساعدة منخفضة.

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن، في 3 من حزيران الماضي، نيته تعليق المساعدات الغذائية المقدمة لـ100 ألف لاجئ سوري في الأردن اعتبارًا من تموز الماضي، ليعلن بشكل رسمي تعليق تلك المساعدات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة