ما تفاصيل إنشاء جامعة “الخابور” الخاصة في تل أبيض

امتحانات الثانوية العامة في رأس العين للعام الدراسي 2023- 2024 (عنب بلدي)

camera iconامتحانات الثانوية العامة في رأس العين للعام الدراسي 2023- 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلن أكاديميون عن إنشاء جامعة “الخابور” الخاصة في مدينة تل أبيض شمالي الرقة، حيث تسيطر “الحكومة السورية المؤقتة”.

ووفقًا لبيان إعلان تأسيس الجامعة في 1 من أيلول الحالي، فإن الجامعة تشمل ست كليات في تخصصات الشريعة الإسلامية، العلوم السياسية، الهندسة الزراعية، الاقتصاد والإدارة، الهندسة المعلوماتية، والطب البيطري، إلى جانب ثلاثة معاهد تقنية.

وتتراوح رسوم التسجيل بين 300 و500 دولار أمريكي حسب التخصص، مع تقديم حسومات خاصة لفئات محددة مثل أسر الشهداء والعاملين في “الجيش الوطني السوري”. 

وجرى الإعلان عن توفير خدمات نقل الطلاب من مدينة رأس العين المجاورة لتل أبيض، دون تحديد موعد دقيق لافتتاح الجامعة أو بدء استقبال الطلاب.

وفق البيان، تهدف الجامعة إلى إحياء التعليم العالي في المنطقة بعد فترة طويلة من التوقف، حيث تعد الأولى من نوعها، ولا يوجد جامعات في تل أبيض ورأس العين منذ سيطرة “المؤقتة” عليهما في 2019.

بناء مدرسي

مدير التربية والتعليم في مدينة تل أبيض، عبدالله علايا، قال لعنب بلدي إن الجامعة تواصلت مع المكتب للحصول على موقع مناسب لافتتاحها.

وأوضح أن المديرية خصصت مدرسة “تل أبيض” الرسمية “دار السلام” للجامعة، بهدف تأهيلها وتجهيزها لتصبح المقر الرئيس لها.

وأضاف أن المجلس المحلي يقدم التسهيلات اللازمة للجامعة، بما في ذلك الترخيص، وذلك بعد انتهاء الجامعة من تجهيز القاعات والبناء.

وأشار إلى أن المجلس المحلي قدم سابقًا تسهيلات لجامعة “حلب الحرة” في ريف حلب، وسيقدم نفس الدعم لجامعة “الخابور”، بهدف توفير فرص التعليم العالي لطلاب المنطقة.

امتحانات الثانوية العامة في رأس العين للعام الدراسي 2023- 2024 (عنب بلدي)

امتحانات الثانوية العامة في رأس العين للعام الدراسي 2023- 2024 (عنب بلدي)

ما جامعة الخابور؟

رئيس مجلس أمناء جامعة “الخابور”، حسن محمد أبو قصرة، قال لعنب بلدي إن مشروع إنشاء الجامعة بدأ في تل أبيض منذ نهاية 2023، وقدموا طلب الترخيص للجامعة من “الحكومة المؤقتة” في بداية العام الحالي، وهي حاليًا قيد الترخيص.

وأوضح أن إدارة الجامعة ستباشر بتجهيز المباني الخاصة بالجامعة، وسيتم استقبال الطلاب خلال مدة لا تتجاوز شهر ونصف.

وأضاف أن الكوادر الأكاديمية جاهزة ومختصة في مختلف المجالات، مع خطط لتوسيع الجامعة وافتتاح فروع جديدة مستقبلًا في رأس العين.

وأشار إلى أن الجامعة ليست مدعومة من أي جهة راعية، وإنما هي نتاج جهود شخصية لمجموعة من الأكاديميين بهدف تحسين الواقع التعليمي في المنطقة.

اعتبر أبو قصرة أن الرسوم المحددة هي أقل مقارنة ببقية الجامعات في الشمال السوري، حيث تمت مراعاة الوضع الاقتصادي الصعب لسكان المنطقة، الذي يُعد أسوأ من مناطق ريف حلب وإدلب.

وتتراوح أجور العمال اليومية في المدينتين بين 80 ألفًا و100 ألف ليرة سورية (بين 5 و7 دولار)، ويعمل معظم السكان بالزراعة وتربية المواشي.

طلاب منقطعون عن التعليم الجامعي

لا يوجد تعليم جامعي في رأس العين وتل أبيض، ويقتصر على جامعة “حلب الحرة” عبر الإنترنت، ولم يشهد إقبالًا من الطلاب بسبب الرسوم الدراسية، وصعوبة التعليم عن بعد، إذ لم يتجاوز عدد المتقدمين للامتحانات 80 طالبًا وطالبة.

ووفقًا لإحصائية حصلت عليها عنب بلدي من اتحاد طلاب رأس العين وتل أبيض، فقد بلغ عدد المنقطعين عن التعليم الجامعي في مدينة رأس العين 170 طالبًا، وفي تل أبيض 135 طالبًا.

حسن المظهر من مدينة تل أبيض قال لعنب بلدي إنه منقطع عن التعليم منذ حصوله على الشهادة الثانوية قبل ثلاث سنوات.

وأوضح أن إعلان إنشاء جامعة “الخابور” الخاصة برسوم تصل إلى 500 دولار، لا يتناسب مع دخل الأفراد في المنطقة.

ويرى أن الجامعات الخاصة لن تلقى إقبالًا، لافتًا إلى أهمية تفعيل جامعة معترف بها تحتوي على تخصصات متنوعة، خاصة في مجال الطب، وأن تكون ذات سمعة معروفة وغير مستحدثة.

أما مروى الحسين، المنقطعة عن التعليم الجامعي منذ عام 2019، فقالت لعنب بلدي إن إنشاء جامعة في مدينة تل أبيض يعتبر خطوة إيجابية وسارة، لكن أهميته تكمن في افتتاح فرع لها في رأس العين نظرًا لبعد المسافة عن مركز تل أبيض.

وأوضحت أنها تشعر بالقلق من عدم وجود اعتراف بالجامعة، خاصة من تركيا، بالإضافة إلى الرسوم السنوية التي تفرضها الجامعة.

وأشارت إلى ضرورة تفعيل دور الحكومة المؤقتة في دعم التعليم، بما في ذلك الجامعات الخاصة، وتأمين الاعتراف الدولي للجامعات.

وتدار مدينتا رأس العين وتل أبيض شمالي سوريا، من قبل تركيا، وتدار المؤسسات الخدمية فيها عبر مركز ولاية أورفة التركية، ويشرف المجلس المحلي في المدينة على تنفيذ المشاريع الخدمية التي تعتبر خجولة مقارنة بتلك التي تطبق شمالي محافظة حلب.

وتقع رأس العين وتل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، بينما تحيط بهما جبهات القتال مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إذ يعتبر منفذها الوحيد نحو الخارج هو الحدود التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة