بعد اجتماعات لوقا.. حملة أمنية تستهدف مدينة تلبيسة

عناصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة خلال اقتحام مدينة تلبيسة شمالي حمص - (منصات التواصل)

camera iconعناصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة خلال اقتحام مدينة تلبيسة شمالي حمص - (منصات التواصل)

tag icon ع ع ع

نفذت قوات النظام السوري حملة أمنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بحسب ما أكدته مصادر من أبناء المدينة لعنب بلدي.

وذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، الخميس 5 من أيلول، إن الجهات المختصة وبالتعاون مع أهالي بلدة تلبيسة، تبدأ “حملة لتوقيف الخارجين عن القانون من تجار المخدرات وعصابات الخطف والسلب، ممن يقطعون الأوتستراد الدولي حمص- حماة، وذلك بهدف إعادة الأمن والهدوء إلى المنطقة”.

وسائل إعلام النظام الرسمية لم تتناول الحدث حتى لحظة إعداد التقرير.

وانتشر على منصات التواصل تسجيلات مصورة وصورًا لدخول قوات النظام المدينة.

سيطرت قوات النظام على تلبيسة في أيار 2018، بعدما كانت بيد المعارضة السورية، وأجرت بعدها عدة “تسويات” لأبناء المدينة.

عناصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة خلال اقتحام مدينة تلبيسة شمالي حمص - (منصات التواصل)

عناصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة خلال اقتحام مدينة تلبيسة شمالي حمص – (منصات التواصل)

ولا تزال المنطقة تصنف من مناطق خفض التصعيد، الموقع في 4 من أيار 2017، المعروف باتفاق “أستانة” برعاية روسيا وإيران وتركيا،  والقاضي بإقامة أربع مناطق أمنة في سوريا.

عناصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة خلال اقتحام مدينة تلبيسة شمالي حمص - (منصات التواصل)

عناصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة خلال اقتحام مدينة تلبيسة شمالي حمص – (منصات التواصل)

لوقا حاضر

في 22 من آب الماضي، اجتمع رئيس “إدارة المخابرات العامة” في سوريا، اللواء حسام لوقا، مع ممثلين من أهالي مدينة تلبيسة للمرة الثالثة خلال شهرين.

وتزامن الاجتماع مع حشود عسكرية لقوات النظام السورية، أغلبيتها من المخابرات الجوية، تجمعت بشكل رئيس بالقرب من حاجز “ملوك” سابقًا عند المدخل الجنوبي لمدينة تلبيسة.

السبب الرئيس للحشود العسكرية وللاجتماع، حسب حديث لوقا، أن المدينة ورغم التسويات التي تجري لا تزال تحوي الكثير ممن بحقهم جرم حيازة أسلحة، ولم يسلموا سلاحًا ليتم بعدها استكمال “تسوياتهم”.

وجاء الاجتماع بعد نحو شهر من بدء “التسوية” الثالثة في المدينة.

“التسوية” الأحدث تمنح مدة شهر لمن فرّ من خدمة الجيش سواء كان نظاميًا أو احتياطًا للعودة لقطعته العسكرية، ومدة ستة أشهر للمتخلفين عن الخدمتين الاحتياطية والنظامية للالتحاق بالجيش.

كما تمنح “التسوية” إعطاء مدة ستة أشهر لمن بحقهم مشاكل قضائية وجنائية، لمراجعة القضاء وتسوية أمورهم دون تعرضهم للتوقيف.

تمرد وتهريب مخدرات

بعد إخلاء فصائل المعارضة ريف حمص الشمالي، بقي “جيش التوحيد” وحيدًا متربعًا على ركام ما خلّفته المعارك في تلبيسة، وشكّل ذراعًا للقوات الروسية فيها.

ومع أن النظام بسط نفوذه على المنطقة بدعم روسي، بقيت تلبيسة خارج نطاق نفوذه الأمني فعليًا، إذ لم يتمكّن من دخول المنطقة، كما حدث مع مناطق “التسوية” الأخرى.

تلبيسة.. خاصرة رخوة يستغلها النظام

وحوّل سماح الروس للنظام باعتقال قادة “جيش التوحيد” مقاتليه إلى مجموعات، سلكت كل واحدة منها طريقًا مختلفًا، منهم من عاد إلى عمله السابق كمدني، ومنهم من انضم للميليشيات المدعومة من إيران، وهناك مجموعات تعاملت مع أجهزة الأمن و”حزب الله” اللبناني.

ومع تطور الأحداث عقب اتفاق “التسوية” بريف حمص الشمالي، تحولت المدينة إلى سوق لتجارة المخدرات والسلاح والممنوعات، وتعاملت المجموعات المتبقية مع فروع الأمن و”حزب الله” والميليشيات الإيرانية لتسهيل أعمالها فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة