اعتقل الجيش الإسرائيلي شخصًا قرب السياج الحدودي مع سوريا بعد إصابته بطلقات نارية من قبل إحدى وحدات الجيش المتنقلة.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن الجيش الإسرائيلي، أن مشتبهًا به اقترب من الحدود قادمًا من سوريا في مرتفعات الجولان صباح اليوم، الأربعاء 4 من أيلول.
وفي أثناء دورية روتينية لمجموعة من الجنود شاهدوا شخصًا قرب السياج الحدودي، و”أطلقوا طلقات تحذيرية كي يعود إلى سوريا”.
أصيب الشخص بنيران الجيش الإسرائيلي و”نقل إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج”، بحسب تصريح مصدر عسكري لـ”تايمز أوف إسرائيل”.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن الجيش فتح تحقيقًا في الحادث.
ولم تتناول وسائل إعلام النظام الرسمية وشبه الرسمية الخبر حتى لحظة إعداد التقرير.
وتشهد الحدود السورية مع إسرائيل توترًا بين الحين والآخر خلال السنوات الخمس الماضية، نتيجة انتشار نقاط عسكرية وقواعد تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، وكانت مناطق جنوبي سوريا من الأماكن التي كررت إسرائيل استهدافها.
التوتر انعكس على حياة السكان، إذ يعاني المزارعون والرعاة في قرى ريف القنيطرة جنوب غربي سوريا من إطلاق نار يومي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية، وتحديدًا القرى المحاذية للحدود مع الجولان السوري المحتل.
ويتعرض المزارعون والرعاة لطلقات نارية من رشاشات وبنادق، في أثناء اقترابهم من السياج الحدودي لممارسة أعمالهم، سواء رعي الأغنام أو الاهتمام بالأراضي، إضافة إلى تعرضهم لعمليات اعتقال.
وبحسب ما تحدث به مزارعون ورعاة في المنطقة لعنب بلدي في وقت سابق، يضطر الرعاة إلى الاقتراب من السياج الحدودي لرعي قطيعهم كون المنطقة غير مزروعة أما بقية الأراضي فهي مزروعة بالمواسم الشتوية أو الأشجار المثمرة.
كما تعرضت أراضٍ مشجرة قرب السياج الحدودي لتجريف من قبل جيش الاحتلال، ومنع أصحاب أراضٍ من العمل في أراضيهم، حتى حصولهم على بطاقة تخوّلهم دخول أراضيهم بعد تنسيق بين قوات “الأمن العسكري” وقوات الأمم المتحدة والقوات الإسرائيلية.
التوتر زاد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” في 7 من تشرين الأول 2023، إذ أصبحت المنطقة الحدودية في حالة استنفار شبه دائم من قبل الدوريات الإسرائيلية، لاشتباهها بأنشطة ينفذها عناصر إيرانيون أو تابعون لـ”حزب الله” اللبناني.