السيسي يرحب بمساعي التقارب بين تركيا والنظام السوري
أبدى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ترحيبه بمساعي التقارب بين تركيا والنظام السوري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وبعد توقيع اتفاقية ثنائية بين مصر وتركيا، خلال زيارة السيسي إلى تركيا، عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا سبقته جولة مباحثات ثنائية اليوم، الأربعاء 4 من أيلول.
وقال السيسي خلال استعراضه للموضوعات التي ناقشها الجانبان، “ناقشنا الأوضاع في سوريا، وأكدنا تطلعنا لحل لتلك الأزمة التي أثرت على الشعب السوري الشقيق بشكل غير مسبوق”.
وتابع، “أرحب بمساعي التقارب بين سوريا وتركيا، حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها والقضاء على الإرهاب”.
من جانبه، أشار الرئيس التركي إلى أن المباحثات التي عقدها مع نظيره المصري تضمنت إلى جانب الأوضاع في غزة، مسائل شرق المتوسط وسوريا وليبيا والسودان والقرن الإفريقي وغيرها من المسائل الإقليمية، مشيرًا إلى تشابه المواقف مع مصر في العديد من المسائل.
وتأتي تصريحات السيسي في وقت تتسارع به مساعي تقارب أنقرة- دمشق، والتصريحات الروسية والتركية بهذا الصدد، مع توقعات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، الثلاثاء، عن مصدر دبلوماسي عربي، بأن لقاء رباعيًا يضم روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري سيعقد نهاية أيلول، لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام.
ولا يعتبر تصريح السيسي وترحيبه بالتقارب التركي مع النظام الموقف المصري الأول في هذا السياق، إذ رحبت مصر بهذه المساعي في آب الماضي، حين أبدى وزير خارجيتها، بدر عبد العاطي، ترحيبه بتصريحات تركية تتناول الاستعداد للعمل على حل الخلافات مع سوريا، بما يحفظ لسوريا وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، ويمكّنها ومؤسساتها من مواجهة “مخاطر الإرهاب، والعمل على دحر هذا الخطر الذي يمثل تهديدًا للاستقرار في المنطقة”.
كما أكد عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، الذي زار القاهرة، في 5 من آب، دعم مصر لكل جهد من شأنه التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة السورية وفق المرجعيات الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن “2254”، وبما يعيد لسوريا الاستقرار المنشود، وينهي جميع مظاهر التدخل الخارجي في شؤونها، ويرفع المعاناة عن الشعب السوري.
وتعتبر زيارة السيس الحالية إلى تركيا الأولى من نوعها منذ وصوله للسلطة في 2014، بعد انقلاب عسكري أطاح خلاله بحكم الرئيس السابق، محمد مرسي.
وفي شباط الماضي، زار أردوغان مصر لأول مرة خلال تولي السيسي للحكم، كما زار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مصر، في آب الماضي.
وفي أيلول 2023، التقى الرئيس التركي، مع نظيره المصري، خلال الاجتماع الـ18 لـ”قمة الـ20″ التي عقدت في العاصمة الهندية، نيودلهي، وكان اللقاء الرسمي الأول بين الرئيسين بعد لقاء جمعهما على هامش افتتاح “مونديال قطر” في 2022.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :