تركيا تفرج عن الصحفي السوري ياسين أبو رائد

أفرجت السلطات التركية عن الصحفي السوري ياسين أبو رائد بعد نحو أسبوعين من اعتقاله داخل الأراضي التركية.

وقال ياسين عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 4 من أيلول، “خرجت اليوم من الإيقاف بعد مضي 15 يومًا، وما زلت لا أعرف إلى أين سيصل الأمر لاحقًا ولا أفهم ماضيه ومستقبله”.

وأضاف ياسين أنه لا يستطيع أن يخوض في التفاصيل حاليًا، مشيرًا إلى وجود “أقلام سوء أضرت بي وبعائلتي”.

وذكر ياسين أنه لولا الظرف الصحي “الكبير” لعائلته، كان توجه إلى سوريا بعد ما مر به خلال الأشهر الماضية من “توتر وصعوبات”.

ياسين هو مؤسس منصة “كوزال” المهتمة بمتابعة أخبار السوريين في تركيا، اعتقل بعد أسابيع من تركه العمل في المنصة.

وجاء الإفراج عن ياسين بعد يومين من إفراج السلطات التركية عن الصحفي بكر القاسم، الذي اعتقلته “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” وسلمته للاستخبارات التركية في 26 من آب الماضي، دون مذكرة قضائية أو أسباب معلنة.

تقارير “كيدية” أيضًا

بكر القاسم بعد الإفراج عنه، في 2 من أيلول الحالي، قال في مقطع مصور نشره عبر “فيس بوك“، إنه في أثناء فترة الاعتقال وجهت إليه اتهامات بناء على تقارير “كيدية” من قبل مجهولين، واعتقل نتيجة ذلك.

وخلال فترة الاعتقال لم تثبت صحة أي من هذه الاتهامات، لذلك أطلق سراحه.

يعمل القاسم صحفيًا مستقلًا وينتج مواد لوكالة “لأناضول” التركية، و”فرانس برس” الفرنسية.

اعتقل هو وزوجته من قبل حاجز طيار لـ”الشرطة العسكرية” في مدينة الباب شرقي حلب، عقب تغطيته معرض “الباب التجاري”، بحسب ما حديث أحد أقرباء بكر لعنب بلدي في وقت سابق.

عناصر الحاجز صادروا هاتف بكر المحمول وهاتف زوجته، واقتادوه إلى منزله وصادروا معدات عمله كاملة (ذواكر وهاردات وأجهزة كمبيوتر محمولة)، ثم سلمته للمخابرات التركية.

وسردت زوجة الصحفي بكر القاسم تفاصيل اعتقاله عبر تسجيل مصور نشره “اتحاد الإعلاميين السوريين” في “فيس بوك”، مشيرة إلى أنها اعتقلت برفقته، لكن “الشرطة العسكرية” أفرجت عنها تحت ضغوط.

ولا يزال الإعلامي السوري كرم كلية معتقلًا منذ 26 من حزيران الماضي، دون ورود أي معلومات حول التهم الموجهة إليه، إذ اعتقلته “الشرطة العسكرية” بريف حلب وسلّمته للاستخبارات التركية.