السيسي يزور تركيا لأول مرة منذ توليه الرئاسة
بدأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، الأربعاء 4 من أيلول، زيارة إلى تركيا، للقاء نظيره، رجب طيب أردغان.
وتعتبر الزيارة هي الأولى من نوعها منذ وصول السيسي للسلطة في 2014، بعد انقلاب عسكري أطاح خلاله بحكم الرئيس السابق، محمد مرسي.
وبحسب بيان للرئاسة التركية، ستجري خلال الزيارة مراجعة جميع جوانب العلاقات التركية- المصرية ومناقشة الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في المستقبل، لمواصلة تطوير التعاون الثنائي.
كما سيتطرق الجانبان إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأوضاع في غزة، بالإضافة إلى تبادل الأفكار حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة.
وسيجري توقيع بعض الوثائق التي تهدف إلى تعزيز الأساس التعاقدي للعلاقات، وفق ما ذكرته الرئاسة التركية عبر موقعها الرسمي.
وبعد اجتماع ثنائي في المجمع الرئاسي، سيشارك السيسي وأردوغان في الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وفي شباط الماضي، زار أردوغان مصر لأول مرة خلال تولي السيسي للحكم، كما زار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مصر، في آب الماضي.
وفي أيلول 2023، التقى الرئيس التركي، مع نظيره المصري، خلال الاجتماع الـ18 لـ”قمة الـ20″ التي عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي، وكان اللقاء الرسمي الأول بين الرئيسين بعد لقاء جمعهما على هامش افتتاح “مونديال قطر” في 2022.
هذه اللقاءات المتعاقبة جاءت لتطوي عقدًا من الفتور السياسي في علاقات الجانبين، إذ كانت تركيا في مقدمة الدول الرافضة للإطاحة بحكم الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، على يد الجيش بعد احتجاجات مطالبة بعزله، إذ وصف أردوغان (كان رئيسًا للوزراء آنذاك) عزل مرسي بأنه “انقلاب غير مقبول”.
وقال أردوغان في آب 2013، إن إسرائيل تتحمل مسؤولية دعم الحراك الذي أدى إلى عزل مرسي، وجاءت هذه التصريحات في اجتماع مع قادة محليين في حزب “العدالة والتنمية”، قال خلاله أردوغان، إن “لديه توثيقًا” يثبت صحة هذا الاتهام، لكنه لم يذكر أبدًا طبيعة هذا التوثيق، بحسب ما نشرته هيئة البث والإذاعة البريطانية (BBC).
وخرجت الأمور من مجرد تبادل للتصريحات إلى تحرك دبلوماسي أكبر، إذا استدعت تركيا سفيرها في القاهرة، في أعقاب فض “اعتصام رابعة”، وردت القاهرة بتحرك موازٍ بسحب سفيرها في تركيا.
وكانت العاصمة المصرية القاهرة شهدت اعتصامًا في محيط مسجد رابعة العدوية شمال شرقي المدينة، في 14 من آب 2013، احتجاجًا على عزل الرئيس المصري السابق، محمد مرسي.
وفضت القوة الأمنية الاعتصام ما أدى إلى مقتل مئات من المعتصمين وسجن آخرين، وسط مطالب بالحكم عليهم وتوفير شروط قضائية عادلة لمحاكمتهم، كما قتل عدد محدود من عناصر الأمن في مواجهة المعتصمين.
واستمرت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في التدهور مع اشتداد التلاسن الإعلامي، وانتهت باستدعاء الخارجية المصرية للسفير التركي في تشرين الثاني 2013، وطلبت منه مغادرة البلاد باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه. بالمقابل أعلنت القاهرة عن إجراء مماثل.
وفي أيار 2023، بعد انخفاض حدة التوتر الذي ساد العلاقات بين الجانبين، هنأ الرئيس المصري نظيره رجب طيب أردوغان بإعادة انتخابه رئيسًا لبلاده.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :